يعتبر كتاب "قلق الجندر" للفيلسوفة الأمريكية جوديث باتلر أهمّ حدث معرفي في الدراسات الجندرية اليوم على اعتبار أنّه يؤسّس لثورة جندرية من أجل مقاربة مسألة الهويات من وجهة نظر الأقليات الجنسية. في هذا المقال تسعى الدكتورة أمّ الزين بن شيخة، إلى تشريح كتاب "قلق الجندر، النسوية وتخريب الهوية" تشريحا معرفيا من خلال الخوض في عدّة إشكاليات على غرار علاقة الجندر بالسلطة.
طبول الحرب تُقرع في كل مكان، شماريخُ تحترق لتضيء عتمة المدارج وتبدّد سحابة قنابل الغاز المسيل للدموع التي ما انفكّت قوّات البوليس تطلقها بلا هوادة، أهازيجُ الثورة تهزّ المكان وتشحذ العزائم، حناجرُ تتغنّى بالمقاومة وتبشّر بنصر قريب وفتح مُبين. أنت لستَ في ساحة حرب ولستَ في ساحة سلم. أنت بينَ بينَ. سلمٌ مؤجّل وحرب مؤجّلة. أنت هنا في حضرة الألتراس.