المصور : محمّد كريت
مصوّر مراسل صحفي متخصّص في قضايا الهجرة واللّجوء.
منذ مطلع شهر جويلي/يوليو 2023 اندلعت مواجهات عنيفة بين عدد من أهالي مدينة صفاقس ثاني أكبر المحافظات التونسية وبين عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصّحراء، أغلبهم/هن مقيم بطريقة غير قانونية. أسفرت المواجهات عن سقوط أوّل ضحيّة، شابّ في عقده الرابع أصيل المنطقة، بعد تعرّضه للطّعن بسكّين على أيدي عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء وفق ما كشفته التحقيقات الأمنية.
جريمة قتل الشاب لم تمرّ مرور الكرام في مدينة صفاقس، حيث انجرّت عنها حالة من الغضب الشديد والازدراء للمهاجرين الأفارقة سرعان ما تطوّرت إلى حملة عنصرية ممنهجة -وسط تواطؤ رسمي- ترجمتها الأحياء الشعبية في المدينة الى حملة لـ”صيد السّود” وطردهم من المدينة.
خلّفت هذه الحملة التّي تواصلت على مدى أيّام بلياليها العشرات من المصابين والجرحى في صفوف المهاجرين الذّين وجدوا أنفسهم دون مأوى بعد أن قام الأهالي بطردهم من المنازل التي يقطنونها على وجه الايجار. يقول عدد من المهاجرين انّ الجريمة التي حصلت وراح ضحيّتها أحد الشباب “مُدانة بكلّ المقاييس” ولكنّها يجب ألّا تتحوّل الى مطيّة لإطلاق حملة عنصرية ضدّ السّود بشكل عام وفق قولهم.
اضطرّ المئات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، بعد أن عجزوا عن مغادرة المدينة عبر وسائل النقل الجماعي والعمومي على غرار القطار وسيارات الأجرة، الى المغادرة سيرا على الأقدام باتّجاه بعض المدن والقرى المجاورة بحثا عن الأمان والاحتماء من الحملة العنصرية الممنهجة ضدّهم أو باتّجاه العاصمة تونس (تبعد أكثر من 270 كيلومترا) على أمل الوصول الى مقارّ سفاراتهم طلبا للمساعدة أو الترحيل السريع.
على امتداد الطريق السيارة نحو العاصمة، في الظهيرة تحت أشعّة الشمس الحارقة وأثناء الليل، عاينّا أفواجا من المهاجرين يتنقّلوان في شكل مجموعات صغيرة بعضهم يحمل أطفالا رضّعا في ظروف أقّل ما يقال عنها أنّها غير إنسانية.
المصور: محمّد كريت
مصوّر مراسل صحفي متخصّص في قضايا الهجرة واللّجوء.
منذ مطلع شهر جويلي/يوليو 2023 اندلعت مواجهات عنيفة بين عدد من أهالي مدينة صفاقس ثاني أكبر المحافظات التونسية وبين عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصّحراء، أغلبهم/هن مقيم بطريقة غير قانونية. أسفرت المواجهات عن سقوط أوّل ضحيّة، شابّ في عقده الرابع أصيل المنطقة، بعد تعرّضه للطّعن بسكّين على أيدي عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء وفق ما كشفته التحقيقات الأمنية.
جريمة قتل الشاب لم تمرّ مرور الكرام في مدينة صفاقس، حيث انجرّت عنها حالة من الغضب الشديد والازدراء للمهاجرين الأفارقة سرعان ما تطوّرت إلى حملة عنصرية ممنهجة -وسط تواطؤ رسمي- ترجمتها الأحياء الشعبية في المدينة الى حملة لـ”صيد السّود” وطردهم من المدينة.
خلّفت هذه الحملة التّي تواصلت على مدى أيّام بلياليها العشرات من المصابين والجرحى في صفوف المهاجرين الذّين وجدوا أنفسهم دون مأوى بعد أن قام الأهالي بطردهم من المنازل التي يقطنونها على وجه الايجار. يقول عدد من المهاجرين انّ الجريمة التي حصلت وراح ضحيّتها أحد الشباب “مُدانة بكلّ المقاييس” ولكنّها يجب ألّا تتحوّل الى مطيّة لإطلاق حملة عنصرية ضدّ السّود بشكل عام وفق قولهم.
اضطرّ المئات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، بعد أن عجزوا عن مغادرة المدينة عبر وسائل النقل الجماعي والعمومي على غرار القطار وسيارات الأجرة، الى المغادرة سيرا على الأقدام باتّجاه بعض المدن والقرى المجاورة بحثا عن الأمان والاحتماء من الحملة العنصرية الممنهجة ضدّهم أو باتّجاه العاصمة تونس (تبعد أكثر من 270 كيلومترا) على أمل الوصول الى مقارّ سفاراتهم طلبا للمساعدة أو الترحيل السريع.
على امتداد الطريق السيارة نحو العاصمة، في الظهيرة تحت أشعّة الشمس الحارقة وأثناء الليل، عاينّا أفواجا من المهاجرين يتنقّلوان في شكل مجموعات صغيرة بعضهم يحمل أطفالا رضّعا في ظروف أقّل ما يقال عنها أنّها غير إنسانية.
صورة لمركب حديدي على شاطئ جرجيس في الجنوب الشرقي التونسي. يتمّ تصنيع هذا المركب يدويا في ورشات حدادة عشوائية في مدينة جبنيانة من محافظة (ولاية) صفاقس. يستعمل أفارقة جنوب الصحراء هذا المركب للهجرة غير النظامية انطلاقا من السواحل التونسية نظرا لتكلفته غير الباهظة نسبيا رغم أنّ حظوظ الوصول الى أوروبا تبقى ضئيلة جدّا عبر هذا النوع من المراكب.
حطام مراكب صيد صغيرة في ميناء الصّيد بمنطقة اللّوزة بصفاقس. تمّ انتشال هذه المراكب بعد غرقها أو اعتراض سبيلها من قبل خوافر البحرية التونسية خلال محاولة راكبيها (مهاجرون غير نظاميين من جنسيات مختلفة من إفريقيا جنوب الصحراء) الوصول الى السواحل الايطالية. بعض المهاجرين يعيدون أحيانا استخدام هذه المراكب لمحاولة العبور مرة أخرى علما أنّ خفر السواحل عادة ما يكتفي بنزع المحركات فقط ومصادرتها قبل ترك المراكب على الشواطئ أو في الموانئ.
عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء (حوالي 160 شخصا من بينهم نساء ورضّع وأطفال) من جنسيات مختلفة تمّ اعتراضهم من قبل خفر السواحل التونسي (الحرس البحري) على بعد حوالي 27 ميلا عن سواحل صفاقس بتاريخ 23 جوان/يونيو 2023. تمّ نقلهم الى اقليم الحرس البحري بصفاقس ومن ثمّ إخلاء سبيلهم.
العشرات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء من جنسيات مختلفة يتّجهون نحو إقليم الحرس البحري في صفاقس بعد أنّ فشلت رحلتهم نحو السواحل الايطالية على متن قوارب صغيرة. تمّ اعتراضهم من قبل خفر السواحل التونسي (الحرس البحري) بتاريخ 23 جوان/يونيو 2023. تمّ نقلهم الى اقليم الحرس البحري بصفاقس ومن ثمّ إخلاء سبيلهم.
عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء (حوالي 160 شخصا من بينهم نساء ورضّع وأطفال) من جنسيات مختلفة تمّ اعتراضهم من قبل خفر السواحل التونسي (الحرس البحري) على بعد حوالي 27 ميلا عن سواحل صفاقس بتاريخ 23 جوان/يونيو 2023. تمّ نقلهم الى اقليم الحرس البحري بصفاقس ومن ثمّ إخلاء سبيلهم.
تعتبر النساء والأطفال أكثر الفئات تضرّرا من أحداث المواجهات العنيفة التي جدّت منذ مطلع شهر جويلية/يوليو 2023 بمدينة صفاقس. وقد تفاقمت الأزمة بعد مقتل الشاب التونسي ما تسبّب في طرد المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء من المنازل التّي يستأجرونها. في الصورة تظهر عددا من النساء بعضهنّ يحملن أطفالا ورضّعا تَجُبن شوارع صفاقس وعدد من محطات النقل بحثا عن حلّ.
بعد حادثة مقتل الشاب التونسي في صفاقس وتوجيه أصابع الاتّهام بشكل رسمي لثلاثة من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء واندلاع حملة عنصرية منقطعة النظير ضدّ “الأفارقة غير المرغوب فيهم” في صفاقس. اضطرّ المئات لمحاولة الفرار من المدينة عبر القطارات وسيارات التاكسي بين المدن وغيرها من الوسائل الأخرى. من لم ينجح في المغادرة كان مصيره البقاء لساعات طويلة (اسنمرّت الوضعية عدّ أيّام) تحت أشعّة الشمس الحارقة في الشوارع وعلى مقربة من جامع اللّخمي وسط مدينة صفاقس.
حملات العنصرية و “الصّيد على أساس اللّون” التي تعرّض لها المهاجرون الأفارقة جنوب الصحراء دفعت بالمئات منهم -ممّن فشلوا في مغادرة المدينة عبر وسائل النقل الجماعي والعمومي- الى المغادرة سيرا على الأقدام امّا بأتّجاه المناطق والمدن والقرى الساحلية المجاورة على غرار العوابد واللّوزة بهدف الإبحار خلسة من هناك نحو السواحل الايطالية، وامّا باتّجاه المناطق الفلاحية للاختباء في غابات الزيتون حتى تهدأ الأوضاع وامّا باتّجاه العاصمة (أكثر من 270 كيلومترا) سيرا على الأقدام.
صورة لمركب حديدي على شاطئ جرجيس في الجنوب الشرقي التونسي. يتمّ تصنيع هذا المركب يدويا في ورشات حدادة عشوائية في مدينة جبنيانة من محافظة (ولاية) صفاقس. يستعمل أفارقة جنوب الصحراء هذا المركب للهجرة غير النظامية انطلاقا من السواحل التونسية نظرا لتكلفته غير الباهظة نسبيا رغم أنّ حظوظ الوصول الى أوروبا تبقى ضئيلة جدّا عبر هذا النوع من المراكب.
حطام مراكب صيد صغيرة في ميناء الصّيد بمنطقة اللّوزة بصفاقس. تمّ انتشال هذه المراكب بعد غرقها أو اعتراض سبيلها من قبل خوافر البحرية التونسية خلال محاولة راكبيها (مهاجرون غير نظاميين من جنسيات مختلفة من إفريقيا جنوب الصحراء) الوصول الى السواحل الايطالية. بعض المهاجرين يعيدون أحيانا استخدام هذه المراكب لمحاولة العبور مرة أخرى علما أنّ خفر السواحل عادة ما يكتفي بنزع المحركات فقط ومصادرتها قبل ترك المراكب على الشواطئ أو في الموانئ.
عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء (حوالي 160 شخصا من بينهم نساء ورضّع وأطفال) من جنسيات مختلفة تمّ اعتراضهم من قبل خفر السواحل التونسي (الحرس البحري) على بعد حوالي 27 ميلا عن سواحل صفاقس بتاريخ 23 جوان/يونيو 2023. تمّ نقلهم الى اقليم الحرس البحري بصفاقس ومن ثمّ إخلاء سبيلهم.
العشرات من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء من جنسيات مختلفة يتّجهون نحو إقليم الحرس البحري في صفاقس بعد أنّ فشلت رحلتهم نحو السواحل الايطالية على متن قوارب صغيرة. تمّ اعتراضهم من قبل خفر السواحل التونسي (الحرس البحري) بتاريخ 23 جوان/يونيو 2023. تمّ نقلهم الى اقليم الحرس البحري بصفاقس ومن ثمّ إخلاء سبيلهم.
بعد اندلاع المواجهات الدامية في مدينة صفاقس -جنوب البلاد- على خلفية مقتل شاب تونسي على أيدي مهاجرين أفارقة جنوب الصحراء (حسب التصريحات الرسمية) اضطرّ المئات منهم، تحت الضغط الشعبي والاعتداءات الممنهجة عليهم، الى محاولة مغادرة المدينة نحو وجهات أخرى وفي مقدمتها العاصمة بحثا عن الأمان. اكتظّت محطّة النّقل بين المدن في صفاقس بالمهاجرين ولم تتمكّن من استيعاب أعدادهم المتنامية. الصورة بتاريخ 05 جويلية/يوليو.
تعتبر النساء والأطفال أكثر الفئات تضرّرا من أحداث المواجهات العنيفة التي جدّت منذ مطلع شهر جويلية/يوليو 2023 بمدينة صفاقس. وقد تفاقمت الأزمة بعد مقتل الشاب التونسي ما تسبّب في طرد المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء من المنازل التّي يستأجرونها. في الصورة تظهر عدد من النساء بعضهنّ يحملن أطفالا ورضّعا تَجُبن شوارع صفاقس وعدد من محطات النقل بحثا عن حلّ.
بعد حادثة مقتل الشاب التونسي في صفاقس وتوجيه أصابع الاتّهام بشكل رسمي لثلاثة من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء واندلاع حملة عنصرية منقطعة النظير ضدّ “الأفارقة غير المرغوب فيهم” في صفاقس. اضطرّ المئات لمحاولة الفرار من المدينة عبر القطارات وسيارات التاكسي بين المدن وغيرها من الوسائل الأخرى. من لم ينجح في المغادرة كان مصيره البقاء لساعات طويلة (اسنمرّت الوضعية عدّ أيّام) تحت أشعّة الشمس الحارقة في الشوارع وعلى مقربة من جامع اللّخمي وسط مدينة صفاقس.
حملات العنصرية و “الصّيد على أساس اللّون” التي تعرّض لها المهاجرون الأفارقة جنوب الصحراء دفعت بالمئات منهم -ممّن فشلوا في مغادرة المدينة عبر وسائل النقل الجماعي والعمومي- الى المغادرة سيرا على الأقدام امّا بأتّجاه المناطق والمدن والقرى الساحلية المجاورة على غرار العوابد واللّوزة بهدف الإبحار خلسة من هناك نحو السواحل الايطالية، وامّا باتّجاه المناطق الفلاحية للاختباء في غابات الزيتون حتى تهدأ الأوضاع وامّا باتّجاه العاصمة (أكثر من 270 كيلومترا) سيرا على الأقدام.
المصور: محمّد كريت
مصوّر مراسل صحفي متخصّص في قضايا الهجرة واللّجوء.
المصور: محمّد كريت
مصوّر مراسل صحفي متخصّص في قضايا الهجرة واللّجوء.