الكاتب : فريد الرحالي 

كاتب صحفي متخصص في الشؤون السياسية وقضايا المجتمع المدني.

جسدٌ نحيف ومنهك تكالبت عليه الأمراض من كلّ جانب، بالكاد يقوى على حملها.. وجهٌ باهت، شاحب ولكنّه يقطر بشاشة وأملا.. يدان ترتعشان من فرط التّعب وتكابدان من أجل رفع الكاميرا وتصويبها نحو الهدف واقتناص صور توثّق جزءا من تاريخ ثورة شعب ضدّ الظلم والاستبداد.

هكذا دَأْبُها منذ أكثر من عقدين من الزّمن. امرأة في صيغة الجمع. أشاد بها خصومها قبل أصدقائها، واعترفوا لها بدفاعها المستميت على حقوق الجميع بلا استثناء.

لينا بن مهنّي، رحلت جسدا فقط، ولكنّ أفكارها ترسّخت في أذهان عشرات الآلاف من الشباب في تونس وفي المنطقة العربية بشكل عام. وفتحت باب النضال الحقوقي والاجتماعي على مصراعيه أمام جيل جديد من الشباب الذين ضاقت بهم الأطر الحزبية والحركات السياسية المغلقة فساروا على درب لينا باحثين عن معنى لأفكارهم وعن قصص تُروى من أجل إصلاح أحوال البلاد وكشف الستار عن الفساد والديكتاتورية.

الكاتب : فريد الرحالي 

كاتب صحفي متخصص في الشؤون السياسية وقضايا المجتمع المدني.

جسدٌ نحيف ومنهك تكالبت عليه الأمراض من كلّ جانب، بالكاد يقوى على حملها.. وجهٌ باهت، شاحب ولكنّه يقطر بشاشة وأملا.. يدان ترتعشان من فرط التّعب وتكابدان من أجل رفع الكاميرا وتصويبها نحو الهدف واقتناص صور توثّق جزءا من تاريخ ثورة شعب ضدّ الظلم والاستبداد.

هكذا دَأْبُها منذ أكثر من عقدين من الزّمن. امرأة في صيغة الجمع. أشاد بها خصومها قبل أصدقائها، واعترفوا لها بدفاعها المستميت على حقوق الجميع بلا استثناء.

لينا بن مهنّي، رحلت جسدا فقط، ولكنّ أفكارها ترسّخت في أذهان عشرات الآلاف من الشباب في تونس وفي المنطقة العربية بشكل عام. وفتحت باب النضال الحقوقي والاجتماعي على مصراعيه أمام جيل جديد من الشباب الذين ضاقت بهم الأطر الحزبية والحركات السياسية المغلقة فساروا على درب لينا باحثين عن معنى لأفكارهم وعن قصص تُروى من أجل إصلاح أحوال البلاد وكشف الستار عن الفساد والديكتاتورية.

الفتاة ابنة أبيها

كان عائدا لتوّه من لقاءٍ تكريمي نظمتهُ منظمةُ العفو الدولية فرع تونس على شرفِ لينا عندما تجاذبنا هاتفيا أطرافَ الحديث لترتيب موعدنا المرتقبِ. بهدوئه المعتاد، وقبل أن يلتقط “سي الصادق” أنفاسه، ردّد دعوتهُ الكريمةِ التي تحوّلت إلى ما يشبه الكوجيتو:”بيتُ لينا، كما عهدتموه، سيظل فاتحا ذراعيهِ لأصدقائها ورفاقها”. باب الغرفِ التي تزينت بصورِ لينا وأحبّتها كان مكسورا: يبدو أن الجستابو مَرٌَ من هناك ذات يومٍ بغرضِ مصادرةِ أغراضٍ صاحبةِ الكلمةِ الحرةِ.

لم تكنْ دولةُ العَسَسِ والشرطة تعرف بأنها، بهذا السلوكِ الأرعنِ، تستعجل تفكّكها وتحدثُ شرخا في بنيانها المتداعي الذي استشرفتْ لينا اهتزازهُ الحتمي وناضلت، دون أن تنتظر جَزَاءً أو شُكُورَا ، من أجل وطنٍ خالٍ من “استغلالِ الإنسانِ للإنسان”.

الصادق، والد لينا بن مهني، ليس مجردَ أبٍ، بل مثقفٌ عضوي بالمعنى الغرامشي للكلمة ـ وكاتبٌ ومترجمٌ ومناضلٌ كونيٌ وسجينٌ سياسيٌ سابق عرفتهُ المعتقلاتُ منذ سبعينيات القرنِ الماضي. عندما تفتحت عينا لينا، وجدت في استقبالها هدوء الحكيمِ وإصرارَ المثقفِ الذي لم تُثَبِطْ عزيمتَهُ الملاحقاتُ والسجونُ منذ تجربة “بِرْسْبِكْتِيْف العامل التونسي” مرورا بتأسيسِ فرعِ تونسَ لمنظمةِ العفو الدولية، وصولا إلى تجربةِ المنظمةِ الدوليةِ لمناهضةِ التعذيبِ والاشتباكاتِ الحقوقيةِ والسياسيةِ الأخرى التي لم يتخلف عنها بتاتا.

يبدو من الوهلةِ الأولى أن جِينَاتَ “لنوش”،كما يسميها رفاقها وأصدقاؤها، تَكَحَلَتْ بمسامراتِ الصادق بن مهني مع رفاق دربهِ نور الدين بن خضر و جلبار نقاش وأحمد الرداوي في سجن برج الرومي وغيرهم من عمداءِ اليسارِ التونسي الذين كانوا، رغم الاختلافاتِ السياسيةِ والفكريةِ التي كانت تشق صفوفهم داخل السجونِ وخارجها، كالبنيان المرصوص في مواجهة حكم “المجاهد الأكبر” الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

ربما كانت لينا التي نَعْرِفْ حاضرةً تراقب مشهدَ اعتقالِ والدها أمام بيتِ واد قريانة الذي استأجرته قيادة “بِرْسْبِكْتِيْف العامل التونسي” لعقد اجتماعاتها السرية، أو لعلّها شاهدته يتقاسمُ “القفة” مع محمد معالي و عبد الجبار اليوسفي ومحمد الخنيسي ورشيد بلونة و فتحي بالحاج يحي وعمار الزمزمي وعمار منصور ولسان حالهم يقول”الحبس كذاب والحي يروح”.

لقد ورثت لينا عن “سي الصادق” هدوءه وانفتاحه وعن أمها، المربية الفاضلة وأستاذة اللغة العربية المتقاعدة آمنة بن غربال، إحساسها المرهف بمعاناة الناس وآلامهم. كانت هذه الفتاة ثمرة هذا المزيج السحري من الحس النضالي الرفيع ونكران الذات الذي رافقها كلما تعلّق الأمر بالدفاع عن ضحايا الاستبداد أيّا كان انتماؤهم.

إن أثر لينا الذي نحن بصدد سبر أغواره اليوم يمثل في الواقع امتدادا طبيعيا لهذه الفسيفساء العائلية والفكرية التي مثلت نبراسا أضاء سبيل “لنوش” التي مازلت، شأنها شأن كل العظماء، رمزا للعطاءِ والصدقِ في عيون رفاقها وأصدقائها ولكل من عرفها من قريب أو بعيد.

رسالة لينا إلى العالم

ولدت لينا وخَطَتْ خطواتها الأولى محاطة بالكتب والمخطوطات وترجلت مٌحاطةً بآلاف القراء والمتابعين (أكثر من مائة ألف متابع لصفحة الْبَنَيهْ التونسية). لم تتخل يوما عن عناد السنديان وعنفوان السرو، لم تَخُنْهَا مرونة العقلاء في قلب الضجيج، ولم تَسْتَهْوِهَا مغرياتُ التنازلِ عنِ المبادئ والقيمِ الانسانيةِ الكونيةِ.

هاهنا، فتاةٌ لا فرقَ لديها بين سجناءِ الحقِ العامِ و سجناءِ الرأي، بين المُدانِ والبريء، بين الإسلامي المتشددِ والماركسي الاورتودُكْسي، بين النساء والرجال، بين الريف والمدينة، كانت تؤمن بمشاعيةِ المعرفةِ والعلمِ في لُجاجِ هذا العالم المغلق رغم انفتاحه على الإمكانات التي تتيحها المعارف الإنسانية.

لينا بن مهني، كما الكاهنة والجازية الهلالية وعزيزة عثمانة و بشيرة بن مراد وراضية حداد ومية الجريبي وجيزال حليمي، اختارت معركتها وذهبت بِحُلُمِهَا إلى منتهاه، وكأن بِرْنَارْ تْشُو أَسَرَ لها أن لا تؤمني بالظروف فـ”الإنسانُ يجب أن يسعى للبحث عن الظروف التي يريدها، وإن لم يجدها عليه أن يصنعها بنفسه.”

لينا، ورغم المرض الذي ألمَّ بِجسدها منذ أن كانت بعمر الثانية عشرة حرصت على التفوق والمثابرة ولم تسمح لنفسها بأن تتمتع بأي امتياز يذكر منذ أن كانت طالبة مجبرة على التنقل بين المستشفى وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس ( كلية 9 أفريل).

تمكنت لينا بإمكانياتها المتواضعة والبسيطة ومعاضدة أصدقائها في المنظمةِ الدوليةِ لمناهضةِ التعذيبِ منذ شهر فيفري 2016 من تأثيث مكتبات سجن النساء بولاية منوبة وسجن المرناقية وسجن برج العامري وغيرها من السجون التونسية، بعد أن قامت بتجميع أكثر من خمس وأربعين ألف كتاب مازال البعض منها في البيت ينتظر من يتصفحه.

لقد رافق نضال لينا من أجل تحرير المعرفة عطشٌ لا يرتوي من مدِّ يدِ العونِ لكل من يحتاجها في الأماكن السالبة للحرية التي تحوّل البعض منها إلى جُحْرٍ للدبابير تُمارس في زنزاناته صنوفٌ لا تحصى من سوءِ المعاملةِ والتعذيبِ .

حقوق الإنسان
كل لا يتجزأ

لقد قًوَّمًتْ لينا بن مهني في حياتها القصيرة نسبيا فهمَ العديدِ من معاصريها لمعنى النضالِ في ظلِّ الانهيار القيمي والتفكك المجتمعي. لم تكن ترى في هذا الفعل الإنساني النبيل تضحية عمياء من أجل الآخر الذي لا تعرفه، كما لم تكن لينا “مجرّد إمكانيّة إنسانية”، بل كانت تنطلق من فهمها المستجد والبسيط لثنائية الفرد والمسؤولية المجتمعية التي ترفع الإنسان «من حدود فرديّته المنحصرة في إمكانياتها إلى مطلق اجتماعيّته المنفتحة على الكون». .لينا كانت تشترط بكل بساطة الصيغة الجماعية ليكون للرغيف طعم.

كان من الممكن لهذه الفتاة أن تتمتع، ولو ظرفيا، بملجأ يمنحه قصر الاليزي أو مدينة الضباب: لينا كانت تعرف أنها لم تكن ملكا لنفسها، ولا لعائلتها، بل كانت، ولا تزال، نبراسا لكل أولئك القابضين على الجمر. كانت تفضل أن تختتم رسالتها بين خلانها.

لم تتخل لينا عن إيمانها العميق أن جسد الإنسان وكرامته وحريته لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال موضوعا للمساومات أو التجاذب العقائدي والسياسي. رغم أن محمد بَخْتِي، الذي وافته المنيةُ في أروقةِ السجن بعد أن خاض إضرابَ جوعٍ دام أكثر من 57 يوما، كان ينتمي إلى عائلة فكرية لا تتواءم مع قناعات لينا وخلفيتها الفكرية الكونية، إلا أنها لم تتردد في الدفاع عن حقه وحق غيره في الحياة، فعاشت موته بكل حرقة ومرارة كما تُبينه إحدى تدويناتها:

لم أتصوّر أنّني يمكن أن أتحسّر على فقدان شخص يحمل فكرا متشدّدا، خاصة حين يتعلق الأمر بمن تَزَعَمَ الاعتداءات على الحَرمِ الجامعي بمنوبة… لم أتمالك نفسي عن البكاء وأنا أراه ممدا على فراش الموت، جميعنا تونسيون ولكل منا تصوراته وأفكاره الخاصة ومستواه الفكري الذي يحدّد سلوكه.

كانت كما قال “فولتير” تختلف معك في الرأي ولكنها مستعدة أن تدفع حياتها ثمنا لحقك في التعبير عن رأيك.

صحافة المقاومة

كان يمكن أن تلقى لينا بن مهني التي اختارت أن تخوض معاركها بوجه مكشوف نفس مصير المدونة المالطية دافني كاروانا غاليسيا التي اُغتيلت بتفجير سيارتها سنة 2017 بعد أن عرت تحقيقاتها الفساد المستشري في الأوساط المقربة من رئيس وزراء مالطا، أو أن يُطلق “مجهولون” عليها النار كما حدث مع الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا أو الأمريكية دوروثي كيلوغلان التي وُجدت جثة هامدة في شقتها بعد أن تقدمت في تحقيقاتها حول اغتيال كينيدي.

لينا المٌتَعَفِفَةُ، رغم مخطط الاغتيال الذي كشفته وزارة الداخلية التونسية، لم تحتمل بكل بساطة فرضية التنصل من رسالتها و الهروب.

نتحدث عن الفتاة التي ختمت رسالة الأستاذية في اللغة والآداب الإنقليزية وهي على فراش المستشفى بعد أن فقدت كليتيها الاثنتين، لا يمكن لمن عاشت قُصْوَوِية في الحب والعطاء أن لا تتنقل، رغم جسدها المتهاوي، لتغطية أيام الرصاص الحي في مدينة بوزيان والرقاب والقصرين وتالة خلال الأيام الأولى للثورة عندما كَشَّرَ نظام بن علي عن أبشع صوره.

لينا كانت حاضرة كذلك في أحداث الحوض المنجمي سنة 2008 حيث أمّنتْ للعالم نافذة على الأحداث في تونس من قمع وتنكيل وكانت بذلك بمثابة بديل عن إعلام التضليل والبروباغندا الرخيصة.

يقول الأستاذ الجامعي في علوم الإعلام والاتصال الصادق الحمامي في علاقة بالأدوار التي لعبتها لينا بن مهني في مجال الصحافة :”لم تكن مثال الصحفية التقليدية بالمعنى المهني والعلمي للكلمة، حيث كانت تمارس ما يمكن تسميته بالنشر الذاتي (Self Publication) الذي يسمح بتصنيفها في خانة الفاعلين الجدد في المجال العمومي.”

لقد جمعت لينا من جهة بين خصال المثقف الذي ينزع إلى استخدام مكانته العلمية أو الفنية ليبدي رأيه في المجال العام، والصحفي الذي يقدم شهادات حول حدث ما من جهة أخرى.

الصادق الحمامي

يُذكر أن مجلة “arabian business” قد اختارت لينا بن مهني من بين المائة امرأة عربية الأكثر تأثيرا، كما صنّفتها مجلة “the daily beast” في قائمة أشجع مدوني العالم .

ولادة ما بعد الممات

عاشت لينا بن مهني في زمن “العوارض الرهيبة” الذي استعصت خلاله الولادة وأدارت ظهرها غير عابئة بالدمامة والقبح، وترجلت منذ عام ونيف و”عمالقة ما قبل الطوفان” تحاول أن تُطِلَ على هذا العالم الجديد عبر نافذة أشباه المثقفين والصحفيين.

حاولت هذه المثقفة/الصحفية أن تُعالج إشكالات الحاضر بأدواته الراهنة بعد أن نجحت في التخلص من القوالب الاتصالية والبيئية والثقافية الجاهزة.

لقد ذهبت لينا بن مهني بسيميائية النضال إلى آفاق أرحب تمزج بين الالتزام المبدئي بالقيم الإنسانية الكونية والانتصار التجديدي الذي يكافح من أجل فَكِّ عِقَالِهِ من مرثيات الجهل والظلام. لقد قررت لينا بن مهني أن تنجو على طريقتها، رغم أن الأمر كان يتطلب مضادات من جنس الخيال فقد فُطِمَتْ البُنية على مائدةِ من الصَوَّانٍ وجالستْ تحاكي سردياتِ الماضي بعد أن نزعت عنهُ أساطير الحروبِ القديمةِ.

جَرَّبَتْ لينا بن مهني أن تُوقد النَّارَ في كل الهزائمِ دون استثناء و نَجَحَتْ في أن تجعلَ من بقايا دفئها نافذةً تُطل على جنان النَخْلِ والزيتونِ في حكايا المحافظينَ والكتاتيبِ ونشرت ضفائرهَا، نصفٌ هناك ونصفٌ هنا.

تغنّت الفنّانة الملتزمة لبنى نعمان، بصوت عذب شجيّ، على قبر لينا بن مهني قبل أن توراى الثرى يوم جنازتها التي كانت مهيبة. مراسم دفن بدت مختلفة عن السائد حيث تعالت فيها الزغاريد من حناجر رفيقاتها اللواتي ودّعن جسدها دون أن تفارقهنّ “البنيّة التونسية” التي ظلت حاضرة بفكرها وفلسفتها حول كيف يجب أن تكون المرأة من المهد إلى اللحد في مجتمع أنجب الطاهر الحداد وأمثاله من المصلحين التقدميين. فالمرأة التونسية ليست “عورة” بل هي أمّ وأخت وصديقة ورفيقة مناضلة ومكافحة يتجاوز دورها في المجتمع المربعات الرجعيّة المظلمة لمن يحملون فكرا غير الفكر التنويري المؤمن بقيمة الإنسان وكينونته سواء كان ذكرا أو أنثى.

أَوَتْ “لينا بن مهني” يوم 27 جانفي 2020 إلى ذلك “الجبل الذي لا يموت” وأوقدت، من عليائها، سراجا يُنِيرُ دربَ القابضين على الجمر على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ومذاهبهم. ترجلت “البُنَيةُ التونسية” تاركة لكل هؤلاء، في المكان واللا مكان، إِرْثاً إنسانيا نَحْسبُهُ في ذاكرة الاوفياء حَيّا لا يموت ومسيرةً مُخَضَبَةً برسائلِ المحبةِ والتسامحِ رسمتها “لَنُوشْ” بخُطاهَا الواثقة وهي تتمشى بين”الزهراء” ومربع الشهداء.

أَوَتْ “لينا بن مهني” يوم 27 جانفي 2020 إلى ذلك “الجبل الذي لا يموت” وأوقدت، من عليائها، سراجا يُنِيرُ دربَ القابضين على الجمر على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ومذاهبهم. ترجلت “البُنَيةُ التونسية” تاركة لكل هؤلاء، في المكان واللا مكان، إِرْثاً إنسانيا نَحْسبُهُ في ذاكرة الاوفياء حَيّا لا يموت ومسيرةً مُخَضَبَةً برسائلِ المحبةِ والتسامحِ رسمتها “لَنُوشْ” بخُطاهَا الواثقة وهي تتمشى بين”الزهراء” ومربع الشهداء.

كلمة الكتيبة:

يندرج هذا المقال ضمن سلسلة بورتريهات ستنشر في موقع الكتيبة تباعا تخليدا لنضالات شخصيات حقوقية نسوية من دول شمال إفريقيا بعضهن فارقن الحياة والبعض الآخر مازلن يناضلن في سبيل حقوق الإنسان والقضايا العادلة المتعلقة بالحريات وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والمساواة وغيرها.

كلمة الكتيبة:
يندرج هذا المقال ضمن سلسلة بورتريهات ستنشر في موقع الكتيبة تباعا تخليدا لنضالات شخصيات حقوقية نسوية من دول شمال إفريقيا بعضهن فارقن الحياة والبعض الآخر مازلن يناضلن في سبيل حقوق الإنسان والقضايا العادلة المتعلقة بالحريات وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والمساواة وغيرها.

الكاتب :فريد الرحالي

كاتب صحفي متخصص في الشؤون السياسية وقضايا المجتمع المدني.

إشراف: محمد اليوسفي
تدقيق: وليد الماجري
تصوير: حمزة الفزاني
مونتاج: رأفت عبدلي
غرافيك: منال بن رجب
رسوم: معاذ العيادي
تطوير تقني: أيوب الحيدوسي
مونتاج: رأفت عبدلي
غرافيك: منال بن رجب
رسوم: معاذ العيادي
تطوير تقني: أيوب الحيدوسي
اشراف : محمد اليوسفي
تدقيق: وليد الماجري
تصوير: حمزة الفزاني

الكاتب : فريد الرحالي 

كاتب صحفي متخصص في الشؤون السياسية وقضايا المجتمع المدني.

ferid