الكاتب : يسرى بلالي

صحفية، صانعة محتوى، باحثة دكتوراه في الفلسفة الاجتماعية.

كنت طفلة صغيرة تبحث عن فضاء للترفيه، لكن ما كان صادما بالنسبة الي هو استغلالي من قبل أشخاص ذوي هويّات مزيّفة كانوا يُرسلون لي صورا لأعضاء تناسلية. كنت بصدد اكتشاف جسدي ولم أكن أعلم أصلا معنى الجنسانية. تعرّفت على شخص يُمكن أن اعتبره اليوم صيّاد أطفال pédophile، حاول استدراجي واستغلالي جنسيا في ظلّ غياب تام للتربية الجنسية المفقودة في التنشئة الاجتماعية”.

بنبرة خافتة، تروي مريم المطيراوي، صحفية بوكالة تونس افريقيا للأنباء، قصّتها مع التحرّش الرقمي منذ كانت طفلة. هي واحدة من بين مئات الفتيات والقاصرات اللواتي يتعرّضن للتحرّش والابتزاز الجنسي وهنّ في سنّ المراهقة. تحمل مريم ذكريات سيّئة وجرحا دفينا لا يُمكن البوح به علنا، ويستلزم شجاعة وجسارة للتخلّص من عبئه.

تتالى الاعتداءات والعنف المسلّط على النساء في تونس، حيث أصبحت النساء تُكابدن التعنيف في الفضاءات العامّة وتخضعن للمراقبة في مواقع التواصل الاجتماعي. لا تخلو التطبيقات والمواقع مثل فيسبوك وانستغرام وتليغرام من التحريض على النساء خاصّة الناشطات منهنّ والفاعلات في الفضاء العام، وترهيبهنّ عبر تعليقات ورسائل مشحونة بالعنف والابتزاز.

الكاتب : يسرى بلالي

صحفية، صانعة محتوى، باحثة دكتوراه في الفلسفة الاجتماعية.

كنت طفلة صغيرة تبحث عن فضاء للترفيه، لكن ما كان صادما بالنسبة الي هو استغلالي من قبل أشخاص ذوي هويّات مزيّفة كانوا يُرسلون لي صورا لأعضاء تناسلية. كنت بصدد اكتشاف جسدي ولم أكن أعلم أصلا معنى الجنسانية. تعرّفت على شخص يُمكن أن اعتبره اليوم صيّاد أطفال pédophile، حاول استدراجي واستغلالي جنسيا في ظلّ غياب تام للتربية الجنسية المفقودة في التنشئة الاجتماعية”.

بنبرة خافتة، تروي مريم المطيراوي، صحفية بوكالة تونس افريقيا للأنباء، قصّتها مع التحرّش الرقمي منذ كانت طفلة. هي واحدة من بين مئات الفتيات والقاصرات اللواتي يتعرّضن للتحرّش والابتزاز الجنسي وهنّ في سنّ المراهقة. تحمل مريم ذكريات سيّئة وجرحا دفينا لا يُمكن البوح به علنا، ويستلزم شجاعة وجسارة للتخلّص من عبئه.

تتالى الاعتداءات والعنف المسلّط على النساء في تونس، حيث أصبحت النساء تُكابدن التعنيف في الفضاءات العامّة وتخضعن للمراقبة في مواقع التواصل الاجتماعي. لا تخلو التطبيقات والمواقع مثل فيسبوك وانستغرام وتليغرام من التحريض على النساء خاصّة الناشطات منهنّ والفاعلات في الفضاء العام، وترهيبهنّ عبر تعليقات ورسائل مشحونة بالعنف والابتزاز.

يجد عدد كبير من النساء أنفسهنّ منخرطات في منظومة توصف بالذكورية تُملي عليهنّ أفعالهنّ في حال هربن من قيود العالم الخارجي ولجئن إلى مواقع التواصل الاجتماعي للترفيه أو للعمل أو لمشاركة أفكارهنّ أو للتعرّف على صديقات وأصدقاء جدد.

تُصبحن فجأة موصومات ومُستهدفات حالما يُبدين آرائهنّ أو يشاركن محتويات ناقدة للنمطية الاجتماعية أو لما يوصف بالسلطة الذكورية.

صحافيات وناشطات في قبضة المؤثرّين.ـات

كثيرة هي الأمثلة والشهادات التي رصدها موقع الكتيبة، والتي لا تختلف تأثيراتها النفسية على صاحباتها، فجلّ النساء اللواتي قمنا بمحاورتهنّ يتّفقن حول ما وصفنه بـ”المراقبة الذكورية” التي لحقت بهنّ على المحامل الرقمية.

تروي غاية بن مبارك صحفية في موقع “ذا ناشيونال” قصّتها المشحونة بالخوف والألم عندما ذهبت لتغطية ما يُعرف اعلاميا بحادثة 18/18، “كنت في مهمّة صحفية في مدينة جرجيس عندما تمّ تشويهي على وسائل التواصل الاجتماعي، ذهبت من أجل تغطية حادثة مركب الهجرة الذي غرق في 21 سبتمبر 2022 ( التي عُرفت بكارثة 18/18 لأنّها كانت تحمل 18 مهاجرا غير نظاميّا من أهالي المنطقة)، ولكنّني قمت بسوء تقدير مهني تمثّل في تغطية الاحتجاجات عبر خاصّية المباشر عبر صفحتي الرسمية على فيسبوك.”

“انتقلت حملة التحريض ضدّي من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الواقع، حيث قام كلّ المحتجّين والمحتجّات بالإعتداء علي أنا وزملائي لفظيّا وبالتشكيك في هويّاتنا ووطنيتنا، ما اضطرّنا إلى الهروب في الثالثة صباحا إلى جزيرة جربة خوفا من تصاعد وتيرة الاعتداء”.

أثّرت تلك الحادثة سلبا على الصحّة النفسية لغاية بن مبارك، ووجدت نفسها حسب قولها غير قادرة على مشاركة أعمالها الصحفية على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أصبحت تقوم بعملية رقابة ذاتية كلّما فكّرت في مشاركة شيء ما على وسائل التواصل الاجتماعي خوفا من تكرار التجربة.

تتغيّر نبرة صوت غاية مُستذكرة بعض ردّات الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حادثة جرجيس، وتقول بحسرة، أنّ هذه الحادثة جعلتها تقرأ الخلفيات الثقافية والاجتماعية لبعض الأصدقاء/الصديقات والذين/اللواتي امتنعوا/ن عن مساندتها لأنّهم يعتبرون أنّها غير مُؤهّلة للتدخّل في الشأن العام السياسي باعتبار أنّها امرأة وفق قولها.

تتّفق غاية بن مبارك مع مريم المطيراوي حول المضايقات التي تمرّ بها الصحفيات على وسائل التواصل الاجتماعي رغم اختلاف أشكالها. فمريم التي مرّت بتجربة التحرّش الجنسي الرقمي عندما كانت طفلة، والذي ترك فيها أثرا نفسيا عميقا تمرّ اليوم بعديد المضايقات، فحتى بعدما أصبحت صحفية مُنتمية إلى الحركة النسوية، فإنّها مازالت تتعرّض لمحاولات تحرّش افتراضي عبر استغلال بعض الأصدقاء الافتراضيين أو زملائها الصحفيين لهشاشتها النفسية التي تُعبّر عنها أحيانا على وسائل التواصل الاجتماعي، حسب قولها.

طرحت كلّ من مريم وغاية عديد الاشكالات التي يتمّ من خلالها الاستغلال الجنسي-الرقمي للنساء وعديد المظاهر التي تُصنّف كنماذج للعنف لكن لا يتمّ تجريمها.

في دراسة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) تحمل عنوان العنف الرقمي في تونس ، يُعرّف العنف الرقمي بأنّه “كلّ اعتداء أو تهديد باعتداء لفظي أو مادي أو جنسي أو اقتصادي أو نفسي يُمارس ضدّ المرأة اعتمادا على أيّ نوع من أنواع المحامل الرقمية، وتتمثّل أنواع العنف الرقمي في: العنف اللفظي والتهديد عبر الفضاء الرقمي، انتحال هويّة على الفضاء الرقمي، نشر صور أصلية موجودة على الفضاء الرقمي العامّ دون إذن صاحبتها، ونشر صور مبدّلة أو التهديد بنشرها بغرض الابتزاز أو التشهير أو سواهما، نشر صور نُشرت في الفضاء الخاصّ، ذات طابع حميمي أو برنوغرافي أو التهديد بنشرها بغرض الابتزاز أو التشهير أو سواهما، الكشف عن معطيات شخصية أو التهديد بكشفها بغرض الابتزاز أو التشهير أو سواهما (هذا يقتضي قرصنة أو تقدّمها هي للشخص)، التحرّش الجنسي، التهديد بالعنف المادي أو الجنسي، وتعنيف المرأة في الحياة الفعلية مع توثيقه ونشره عبر المحمل الرقمي.”

وحسب دراسة استطلاعية للكريديف لسنة 2020، حسب نفس المصدر، فإنّ 51 بالمائة من المستجوبات تعرّضن للعنف اللفظي على الفيسبوك، و24 بالمئة تعرّضن للتحرّش الجنسي، و19 بالمئة تعرّضن للمضايقات المعنوية.

تزخر محامل رقمية مثل فيسبوك أو انستغرام أو تليغرام بكلّ هذه الأشكال بدءا من التعليقات العنيفة والمهينة لكرامة النساء تحت صورهنّ وصولا إلى الأحكام الأخلاقية التي تطالهن وتطال عائلتهنّ، وحسب الأخصائية والمعالجة النفسية كريمة الرميكي، فإنّ هذه التعليقات وصلت إلى دفع بعض النساء في المجتمع الغربي إلى الانتحار، وتخلق نوعا من الذعر والقلق في مجتمعاتنا، ويبرز ذلك مع ظهور أعراض مثل اضطرابات السلوك الغذائي أو اضطرابات النوم أو التوتر وظهور نوبات من الهلع والخوف والاكتئاب.

تدفع أشكال العنف الرقمي المذكورة بالنساء إلى التعبير عن الضغط النفسي بدرجات مختلفة ومتفاوتة، فلئن اختارت كلّ من غاية ومريم وبعض النساء الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي ومراقبة المحتوى الذي يقُمن بمشاركته مراقبة جديّة، تذهب نساء أخريات إلى التنافس حول مثالية الصورة، ويتفاعلن مع التعاليق عبر الضغط على أنفسهنّ بتزيين الصورة أكثر وبمحاولة تحقيق ما تُتابعنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من حياة رفيعة المستوى اجتماعيا ومهنيا، وهذا ما يولّد داخلهن ضغطا أكثر قوّة ممّا تعيشه النساء الأخريات.

تقول الأخصائية والمعالجة النفسية كريمة الرميكي، وفي هذا الصدد، انّ هذا الاستعمال المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يخلق اضطرابا في الهوية عبر استعمال الفيلتر Filtre مثلا لتعديل الصور، وهذا يدفع بالنساء إلى تبنّي صورة افتراضية ليس لها علاقة بالواقع تدفع بها في أحيان كثيرة إلى رفض شخصيتها الحقيقية والعيش في الحياة المقارنة.

ومن منظور آخر يطرح الأستاذ الصادق الحمامي في دراسة استطلاعية مُعنونة بـ“العنف ضدّ النساء في الميديا الاجتماعية: الفايسبوك نموذجا“، التقسيم الجندري للأدوار والصور النمطية المرتبطة بظاهرة “المؤثرات” والتي من شأنها أن تزيد من وتيرة الضغط النفسي على النساء، إذ تجد النساء أنفسهن تقمن بنفس الأدوار على المحامل الرقمية، ذلك أنّه وحسب ما ورد في الدراسة فإنّ الميديا الاجتماعية قد “ساهمت في بروز ظاهرة ما يُسمّى بالمؤثّرات أو فتيات التكنولوجيا وتأتي النساء في العالم العربي في صدارة هذه القائمة”.

وتُحيل هذه الظاهرة على تنامي ممارسات استعراض الذات من جهة أولى وتنامي البعد الاستهلاكي للميديا الاجتماعية من جهة ثانية. ترتبط ظاهرة “المؤثّرات” بعالم الاستهلاك، وغالبا، بمجال التجميل أو الموضة أو الطبخ أو الترفيه والاعتناء بالبشرة…وذلك يُعيد إنتاج التمثّلات الاجتماعية المتعلّقة بالنساء والتقسيم الجندري للأدوار والفضاءات كما يُساهم في تثبيت الصور النمطية السائدة وترسيخ ثقافة سلعنة/بضعنة النساء واختزالهنّ في أدوار “ربّات البيوت” أو في مظهرهن عملا بمقولة “كوني جميلة واصمتي”.

الميديا الاجتماعية قد ساهمت في بروز ظاهرة ما يُسمّى بالمؤثّرات أو فتيات التكنولوجيا وتأتي النساء في العالم العربي في صدارة هذه القائمة.

التليغرام : أداة للتحريض على النساء أو تشويههن

مثّلت وسائل التواصل الحديثة فرصة بالنسبة إلى كلّ النساء الراغبات في الانخراط في العمل السياسي لبناء العلاقات والسلطة وممارسة التعبئة السياسية وبثّ التوعية ببعض القضايا والعمل على مناقشة بعض المواضيع السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

وأتاح الفضاء الرقمي للناشطات إثبات ذواتهن وتوضيح مواقفهن وإبداء آرائهنّ في الشأن العام من خلال التدوينات والتفاعل مع مختلف الشرائح الاجتماعية وعلى هذا الأساس اعتبر الفضاء الرقمي خير وسيلة لتمكين الشابّات والنساء وتحقيق استقلاليتهن. غير أنّ هذا الفضاء الذي لطالما اعتبر محايدا سرعان ما أصبح انعكاسا للمشاكل الاجتماعية المعاينة في الواقع العيش” وحوصرت النساء بغرض اقصائهنّ من الشأن العام مثلما تُحاصرن في الواقع المتميّز بالعقلية الذكورية والبطريركية.

ورغم اختلاف المحامل الرقمية التي تُستعمل كأداة للجم أصوات النساء، إلاّ أنّ تطبيق تليغرام أصبح أداة للتحريض عليهن عبر مشاركة ملفاتهن الشخصية ومعلوماتهن داخل مجموعات أين يتمّ تشويههنّ وتعنيفهنّ لفظيّا والتعهّد بإيذائهنّ إن استلزم الأمر. تمكّن موقع الكتيبة من العثور على البعض من لقطات شاشة مدّتنا بها الناشطة النسوية أسرار بن جويرة، إحدى الناشطات اللواتي تمّت مشاركة صورها وصور صديقاتها داخل إحدى المجموعات التي كانت تُحرّض على ناشطي وناشطات الكوير، نفس المجموعة دعت إلى احتجاج في شهر أوت/أغسطس 2023 ضدّ الأقليات الجنسية بخطاب تحريضي وعنيف يقوده مؤثّر على تطبيقة تيك توك.

تقول الناشطة أسرار بن جويرة متذكرة :

تعرّضتُ في العديد من المرّات إلى هجمات تتوزّع بين الرسائل الخاصّة أو التدوينات العلنية أو مشاركة صوري بطريقة مُسيئة ولا أخلاقية. تعود هذه الهجمات والحملات التحريضية ضدّي الى تلك الفترة التي تحرّكنا ضدّ مشروع قانون زجر الاعتداء على الأمنيين، كانت القوّات البوليسية هي التي تقوم بتشويهي والتحريض عليّ، ثمّ أصبحت هذه الهجمات نابعة من أطراف سياسية أختلف معها في الرأي.

هذا ما روته لنا الناشطة النسوية أسرار بن جويرة، بعد استفسارنا عن التأثير النفسي لهذه الهجمات السيبرانية بعد ما مدّتنا بلقطات الشاشة المذكورة. استذكرت خوفها من تطوّر هذه الهجمات إلى فعل ماديّ كلّما أرسل.ت لها أحد أصدقائها بعض الفيديوهات أو لقطات الشاشة التي تُحرّض ضدّها، لكنّها تُصرّ على أنّ هذا الخوف نابع من عدم أمانها النفسي ولا يجعلها أبدا تُشكّك في مبادئها أو تُراجع مواقفها السياسية.

تكوّن عندي نوع من اللاّ أمان الكامل، حيث أصبحت أخاف من أن يتعرّف عليّ أحدهم في الشارع فتتطوّر عنده حملة الكراهية والعنف اللفظي ضدّي إلى عنف مادي، أصبحت أخاف الخروج من المنزل.

لا تختلف وسائل التواصل الاجتماعي على الشارع التونسي، حسب فريال شرف الدين المديرة التنفيذية لجمعية كلام، فالشارع بطبعه لم يكن يوما فضاء آمنا للنساء أين يتمّ التحرّش بالنساء وتعنيفهن على مرأى الجميع، وقد انتقلت هذه الاعتداءات إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا ما يجعلنا نفكّر في تفعيل سياسات متطورة من أجل حماية النساء ومن أجل توعيتهن حول أشكال العنف وفق قول محدثتنا.

تبقى فكرة السياسات الرقمية المتطورة بعيدة المدى، لكن التوعية حول النفاذ إلى المعلومة القانونية هو ما يقترحه الأستاذ غسان الغريبي عضو الجمعية التونسية للمحامين الشبان، لأنّ المشكلة تكمن في ثقافة الحقّ والقانون الغائبة عن المجتمع التونسي، كما أنّ الظروف الاقتصادية والاجتماعية للنساء لا تُشجّعهن على تقديم شكاوى عند تعنيفهنّ على وسائل التواصل الاجتماعي أو عند ابتزازهنّ، هذا فضلا على عدم معرفتهنّ بالخدمات العدلية المتمثّلة في الإحاطة العدلية التي يُمكن أن توفّرها المحكمة التونسية.

ورغم عدم إدراج مصطلح العنف الرقمي في القانون عدد 58 لسنة 2017 الذي يحمي النساء من العنف المسلّط عليهنّ، وعدم إدراجه كشكل من أشكال العنف الخطيرة على الصحّة النفسية للنساء في المخيال الجمعي، إلاّ أنّ قوانين الجرائم الالكترونية والقانون عدد 58 يُمكن أن يفي بالغرض في حالات كهذه.

وفي نفس الصدد، كان موقع الكتيبة قد قام بإعداد استمارة على موقع فيسبوك بهدف جمع بعض البيانات الكمية حول النساء اللواتي تتعرّضن للعنف وللتنمّر خاصّة. كشف الاستبيان الذي أجري على عينة تتكون من 77 شخصا (87 بالمئة نساء و 13 بالمئة رجال) أن 58 بالمئة منهم/ن تعرّضوا/ن إلى حالة تنمّر على وسائل التواصل الاجتماعي، و 97 بالمئة أقرّوا/ أقررن بأنّ حالات التنمّر والعنف تؤثّر بشكل كبير على نفسية النساء.

تُساهم حالات التنمّر التي تتعرّض لها النساء على المحامل الرقمية في زعزعة ثقتهنّ بأنفسهنّ والدخول في حالات من الاكتئاب ومن الاضطراب السلوكي، وهناك منهنّ من لا تتواصل مع أخصائي/ة نفسي/ة للعلاج ممّا يُعمّق من الضرر النفسي والمعنوي عليهنّ. بإمكان تخفيف هذه الوطأة النفسية عليهنّ بالتربية على وسائل الإعلام أو على وسائط التواصل الاجتماعي أو عبر التثقيف الالكتروني ونقاش مجتمعي بنّاء حول الاستهلاك الآمن للمحامل الرقمية وحول إعادة التفكير في هذه المحامل كفضاء عامّ مناقضا تماما للفضاء الخاصّ الذي يجب أن تكون عليه.

كلمة الكتيبة:

تمّ انتاج هذا المحتوى الصحفي في اطار برنامج شراكة مع صحفيون/ات من أجل حقوق الانسان

كلمة الكتيبة:

تمّ انتاج هذا المحتوى الصحفي في اطار برنامج شراكة مع صحفيون/ات من أجل حقوق الانسان

الكاتب : يسرى بلالي

صحفية، صانعة محتوى، باحثة دكتوراه في الفلسفة الاجتماعية.

إشراف: وليد الماجري
تدقيق: محمد اليوسفي
غرافيك : منال بن رجب
فيديو: محمد علي المنصلي
تطوير تقني: بلال الشارني
غرافيك: منال بن رجب
تطوير تقني : بلال الشارني
اشراف : وليد الماجري
تدقيق : محمد اليوسفي
فيديو : محمد علي المنصلي

الكاتب : يسرى بلالي

صحفية، صانعة محتوى، باحثة دكتوراه في الفلسفة الاجتماعية.

YosraUpdated