الكاتب : مالك الزغدودي
صحفي، باحث في العلوم الاجتماعية.
تخصّص الدكتور محمد صالح عمري في الأدب العربي والأدب المقارن وتكون في أساليب المقارنة والأدب العربي رِفقة أساتذة بارزين على الصعيد العالمي منهم الأستاذ بيتر هيث. تحصّل العمري على درجتيْ الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة واشنطن في سانت لويس. وتلا ذلك تقلّده مناصب أكاديمية بدأت بجامعة إكستر في بريطانيا ثم جامعة واشنطن في سانت لويس مرّة أخرى قبل أن ينتهي به المطاف في جامعة أكسفورد أستاذًا لِلأدب العربي والأدب المقارن وزميلًا للدراسات الشرقية في معهد سانت جون.
يملك محمد صالح عمري في رصيده العديد من المنشورات المهمة من كتب فردية وجماعية وعديد المقالات المنشورة باللغتين العربية والأنڨليزية. ومن بين هذه الإصدارات على سبيل الذكر لا الحصر نذكر: الأدب والديمقراطية والعدالة الإنتقالية: رؤى عالمية مقارنة، الإشراف مع مع فيليب روسان (ليجندا، 2022)، تدبّر الحدود: الانقسامات المتجذرة في الأدب والجسد والأكاديمية (كامبريدج: ليجندا، 2017)، الجامعة والمجتمع في سياق الثورات العربية والإنسية الجديدة (تونس: مؤسسة روزا لوكسمبورغ، 2016) بالتعاون مع الأستاذين محسن الخوني والمولدي القسومي، التبادلات الثقافية والتجارية في البحر الأبيض المتوسط الحديث: التراث البحري لفرناند بروديل (لندن: I.B. Tauris، 2010).
الكاتب : مالك الزغدودي
صحفي، باحث في العلوم الاجتماعية.
تخصّص الدكتور محمد صالح عمري في الأدب العربي والأدب المقارن وتكون في أساليب المقارنة والأدب العربي رِفقة أساتذة بارزين على الصعيد العالمي منهم الأستاذ بيتر هيث. تحصّل العمري على درجتيْ الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن من جامعة واشنطن في سانت لويس. وتلا ذلك تقلّده مناصب أكاديمية بدأت بجامعة إكستر في بريطانيا ثم جامعة واشنطن في سانت لويس مرّة أخرى قبل أن ينتهي به المطاف في جامعة أكسفورد أستاذًا لِلأدب العربي والأدب المقارن وزميلًا للدراسات الشرقية في معهد سانت جون.
يملك محمد صالح عمري في رصيده العديد من المنشورات المهمة من كتب فردية وجماعية وعديد المقالات المنشورة باللغتين العربية والأنڨليزية. ومن بين هذه الإصدارات على سبيل الذكر لا الحصر نذكر: الأدب والديمقراطية والعدالة الإنتقالية: رؤى عالمية مقارنة، الإشراف مع مع فيليب روسان (ليجندا، 2022)، تدبّر الحدود: الانقسامات المتجذرة في الأدب والجسد والأكاديمية (كامبريدج: ليجندا، 2017)، الجامعة والمجتمع في سياق الثورات العربية والإنسية الجديدة (تونس: مؤسسة روزا لوكسمبورغ، 2016) بالتعاون مع الأستاذين محسن الخوني والمولدي القسومي، التبادلات الثقافية والتجارية في البحر الأبيض المتوسط الحديث: التراث البحري لفرناند بروديل (لندن: I.B. Tauris، 2010).
يحاول الدكتور محمد صالح عمري، أيضا، ربط الجسور بين الجامعات التونسية وجامعة أوكسفورد، وقد عبّر عن رؤيته وتصوّره هذا في موقعه باللغتين العربية والأنڨليزية الذي يعرّف بمشروعه تحت مسمّى “ترافد” حيث يوضّح مقاربته ورؤيته لدور الجامعي كالآتي “يعتبِر البحث الأكاديمي والأكاديميين جزءًا لا يتجزّأ من المجتمع ويرى أنّ الأكاديميين مكلّفون بمسؤولية خاصّة للتعامل مع قضايا عصرهم. وهذا يشمل الكتابة لعامّة الناس وتعزيز العدالة والسعي من أجل الوصول المنصِف إلى المعرفة مهما كان مصدرُها”.
ولذلك فقد هدف مشروعه التعاوني والمتعدّد الأوجه الموسوم بالثورات العربية والإنسية الجديدة إلى سدّ الفجوة بين الجامعة والمجتمع ومعالجة عدم التوازن بين المعارف المحلّية والعالمية. كما أنه يساهم بكتابة مقالات ومقابلات لوسائل الإعلام العربية والإنجليزية ويدعم عددا متنوّعا من القضايا العامة.
ومن باب هذا الإلتزام المعرفي والسعي المشترك من أجل الوصول إلى المعرفة والحقائق من مصادرها ولد هذا الحوار الخاص بموقع الكتيبة.
كيف يمكن أن نفهم حراك الجامعات الأمريكية والأوربية من أجل مساندة القضية الفلسطينية ؟
يمكن تقديم عديد المداخل لفهم حراك الجامعات الأمريكية والأوروبية، لابدّ من الإقرار بجملة من المعطيات التي يقع في سياقها الحراك الطلابي الواسع. ومنها أساسا: إنّ الصمود الفلسطيني، الشعبي والسياسي والعسكري، خلق واقعا جديدا لا يمكن تجاهه، أنّ همجية الردّ الإسرائيلي والإصطفاف خلفه ودعمه من قبل قوى عظمى ودول عربية وازنة أصبحت مسائل واضحة وشفّافة حتى لمن لا يمتلك أدنى مسافة نقدية أو موقفا من الصراع، انّ الحراك الحقوقي والإحتجاجي الشعبي أصبح ظاهرة عالمية متنوّعة وخلاّقة ووازنة فرضت تغطية إعلامية واسعة، أنّ تنوّع طرق الوصول إلى المعلومة وإيصالها قد كسّرت مركزية الإعلام التقليدي وزعزعت سلطته.
لقد تصاعد التوتّر والعُنف على المستوى العالمي واحتِداد الاستقطاب بشكل جعل الشعوب بصفة عامة تعيش حالة من الخوف والعجز.
إذن هل هناك عوامل إضافية لفهم مساندة طلبة كبرى الجامعات للجانب الفلسطيني ؟
من أجل محاولة فهم هذا الحراك لا مناص لنا من أخذ مسافة من السياقات المذكورة والنظر إلى عوامل أخرى قد تساعد على فهم هذا الحراك الذي تحوّل إلى حركة عالمية وظاهرة.
1- عوامل اجتماعية وديمغرافية تشمل تزايد التنوّع العرقي والقومي في الولايات المتحدة عموما وخاصة تواجد أعداد مرتفعة من الأجانب في الجامعات الأمريكية، ومن ضمنها حضور مهم لطلبة وشباب من أصول عربية وإسلامية. ولعلّ مشاهد الحراك الطلابي تبيّن ذلك بوضوح.
2- توجد مفارقة هامة، بل قد تكون خصوصية أمريكية، عايشتها شخصيا كطالب وأستاذ في إحدى جامعاتها المرموقة لأكثر من عقد من الزمن، تتمثل في أنّ الجامعات الأمريكية تعتبر “قلاعا” للتفكير النقدي والحريات في مجتمع محافظ. ولذلك سببان، أوّلهما تعدّد كليات ما يسمّى بالفنون المتحررة liberal arts بشكل لا مثيل له خارج الولايات المتحدة. وهي كليات صغيرة ولها إمكانيات مالية كبيرة وتركّز على تدريس الفنون والآداب والعلوم وتنميتها لدى الطلبة.
أما السبب الثاني فيتمثل في تفشي الفكر التقدمي على المستوى الأكاديمي مقابل انحساره على المستوى المجتمعي والسياسي. فقد كانت الجامعات الأمريكية أهم مراكز نشر وبحث وتدريس الفلسفة التقدمية والنقد الأدبي الجريء ومنه الأدب المقارن والدراسات الثقافية الذي أنتج إدوارد سعيد مثلا. وشمل ذلك اختصاصات العلوم الإجتماعية خاصة التاريخ والأنثروبولوجيا. وهو ما جعل مدارس مهمة مثل المابعد كولونيالية ودراسات التابع ونقد الإستشراق وغيرها تنشأ وتترعرع في الولايات المتحدة بالذات.
3- التقاء هذا التفكير النقدي لدى الأجيال الناشئة بواقع ملموس للمرّة الأولى منذ فيتنام. وقد جاء ذلك على خلفية بروز حركات نسوية جديدة مثل “مي تو” me too وحركات مقاومة العنصرية والعنف ضد الأمريكيين من أصل إفريقي والحركة الديكولونياية ضد الارتباطات بالعبودية والإستعمار في تاريخ المؤسسات الجامعية الأمريكية أولا قبل امتداده إلى غيرها. وهذا مهمّ جدا باعتباره عنصر ربط مباشر بين الشمال والجنوب، ربما بشكل غير مسبوق على المستوى النخب المثقفة والحركات الإحتجاجية.
4- يمكن القول إنّ “السيستام” قد سحق آمال الجيل الملّيني (أي الجيل الذي ولد بعد عام 2000 أو قبله بقليل) وأحالهم على الفقر والهشاشة مهما كانت مؤهلاتهم التعليمية، وهي ظاهرة تثبتها الإحصائيات الرسمية التي تقرّ بأنّ خريجي الجامعات الأمريكية فقدوا القدرة على الصعود الإجتماعي وكُبّلوا بالديون حتى بدأ التعليم الجامعي يفقد جاذبيته ومنفعته.
5- توجد قطيعة تامة بين النخبة السياسية المتكلسة والتي يسيطر عليها المال والعلاقات والأجيال السابقة (أنظر مثلا انحصار التنافس على الرئاسة بين مسنّين، بايدن وترامب) وبين الأجيال الجديدة والشباب. وقد أدّى هذا إلى عزوف عن الفعل السياسي من ناحية وإلى صعود الوعي بضرورة التغيير من جهة أخرى. ومن الجانب التقدمي فقد الشباب الثقة في الحزب الديمقراطي ولكنّه لم يجد بعد بديلا له.
6- لإسرائيل موقع خاص في الوعي الجمعي الأمريكي وفي قلب السيستام بحدّ ذاته جعل الرواية الإسرائيلية ملتصقة بمعنى أن تكون أمريكيا. وأسباب ذلك متعددة ولكنّها معروفة. والمهمّ هو أنّها ليست موضع شك أو تساؤل خاصّة في الوسط الطلابي. وقد دعّم ذلك خاصة برنامج “حق الولادة” المعروف والذي يتمتّع بمقتضاه أي شاب أو شابة من الولايات المتحدة من أصل يهودي بالحق في الجنسية الإسرائيلية وتقام لهم رحلات ونواد وحملات وامتيازات لزيارة المستوطنات، ومن ثمّ تحويلهم إلى أبواق دعاية. وهو ما جعل الأصوات اليهودية المختلفة معهم منبوذة ومهدّدة.
7- تحوّل القضية الفلسطينية إلى أهم حامل من محامل نمط حياة يتماشى مع حقوق أخرى مثل الإيكولوجيا والديكولونيالية (انظر مثلا مواقف غريتا). فحول فلسطين التقت توجهات عدة وحركات مختلفة باعتبارها قضية ديكولونيالية بامتياز وقضية ظلم تاريخي وتعسف القوى الحاكمة وضحية التضليل الإعلامي المعمّم. من خلالها استرجع النشطاء الأمل في التغيير والقدرة على النشاط الجماعي والتنظم. وهو ما يفسّر أنّ التحركات الطلابية تتزعمها إئتلافات وتجمعات واسعة وليس أفرادا أو زعامات أو تيارات بعينها.
8- في اعتقادي لا يمكن أن نستهين بدور الثورات العربية رغم إفشالها -أو قل بسبب إفشالها- في تنامي الوعي لدي الشباب الغربي والحركات الإحتجاجية الغربية من ناحية ودورها في إعادة طرح قضايا كادت تُنسى من الوعي النضالي العالمي، وأهمها مسألة الكرامة الإنسانية. ولا يمكننا أن ننسى مثلا أنّ الوجه النضالي البارز في جامعة هارفرد، كورنيل وست، الذي يساند اليوم حراك الطلبة بكل قوة وكان من الأوائل الذين ناصروا طلاب جامعة كولوبيا، قد صرّح يوما أنّ الثورة التونسية جعلت الأمريكيين من أصول إفريقية يتساءلون ما الذي حدث لديقراطية بلدهم التي بُنيت على ظهورهم ولكنّها واصلت استغلالهم بأبشع الوسائل. شبابية الثورات العربية وإبداعاتها الفنية وشجاعتها كانت تُبَثّ مباشرة وعلى المستوى العالمي، تماما كما يُبثّ اليوم الصمود الفلسطيني والإبادة التي يتعرض لها أهل غزة.
9- خلال كل ذلك يوجد واقع مواز يتمثل في عنف البوليس الأمريكي واستعمال اللغة والسرديات والقانون لتلجيم الأفواه. فقد ظهر كل ذلك في تدخّل البوليس العنيف في جامعة كولومبيا، مذكّرا هذه النخبة أنّه لا فرق بينها وبين الأحياء الشعبية ورودني كينغ وغيره. أمّا رؤساء الجامعات والساسة فقد استعادوا أساليب ترهيب معروفة منها ما يعود إلى الماكارثية ومنها ما يرتبط بحملات كمبس واتش لمراقبة مناهضي إسرائيل في الجامعات في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.
ما هي أسباب تمدّد الاحتجاجات والاعتصامات إلى جزء كبير من كبرى جامعات العالم الأمريكية والأوروبية ؟ وهل هناك خصوصية للتحرك الطلابي في جامعة أوكسفورد حيث تدرس؟
لم يتوقّف الحراك الطلابي عند حدود الولايات المتحدة الأمريكية ولا عند الجامعات المرموقة بل انتشر عالميا حتى تحوّل إلى ظاهرة. ولعلّ في حراك جامعة أوكسفورد المتواصل لليوم لأسبوعين على التوالي مثال مهم.
هذا الحراك تحرّكه خلفية عالمية ذكرتُ معالمها أعلاه ولكنّه يرتبط بخصوصية وجب التنبيه إليها. فحسب تجربتي الشخصية في الجامعة وعملي بها منذ أكثر من عشر سنوات، يمكن الإشارة إلى السلطة القوية التي تملكها الجامعة في المجالات المعرفية والرمزية التي تجعلها ربما أكثر جامعات العالم تأثيرا في بريطانيا وفي العالم عموما. وهي بذلك موقع لتغيير حياة من يقصدها من الطلبة والتأثير في جميع مجالات القرار. وهي جامعة مستقرة لها تقاليدها وتختلف عن جامعة هارفارد مثلا باعتبارها أساسا جامعة عمومية لها صيغ تمويلية خاصة بها (تماثلها في ذلك جامعة كمبريدج). وهذا يجعلها محمية نسبيا من التمويل الخاص وإملاءاتِه. في بداية الحرب في أوكرانيا تجندت جامعة أوكسفورد طلبة وإدارة وأساتذة إلى إسناد الطلبة والجامعات الأوكرانية بالمنح والتسهيلات وفتح أبواب الشراكة. وقد قوبل ذلك بترحاب عام. ولكنه شكّل سابقة لجأ إليها الطلبة والأساتذة والنقابات في محنة غزة. وطالبوا الجامعة بمعاملة حملة تخريب التعليم في غزة مثلما عامَلت أوكرانيا. ولكنّها رفضت تماما.
وقد ساد صمت مؤسساتي تام لم تقطعه سوى أصوات منفردة. فعلى سبيل الذكر قدّمت أنا مثلا أول سيمنارات حول الأدب الفلسطيني في نوفمبر 2024 كمحاولة فردية لمقاومة حملة الدعاية التي اعتبرت الفلسطينيين حيوانات وممارسة التدريس الديكُولونيالي الملتزم. لم أجد أي تضييقات وقتها و حضر السيمنارات مئات الطلاب والمواطنين مباشرة وعن بعد.
تواصل النشاط المناصر خارج الجامعة أساسا نظرا لتقدّمية المدينة وارتباطاتها التاريخية برام الله مثلا. ثم نجحت نقابة الأساتذة في تمرير لائحة مهمة لحثّ الجامعة على القيام بخطوات دعم ملموسة. ولكنّ الأمر توقّف هناك. في الأثناء بنيت تحالفات طلابية ومواطنيه وتعدّدت الأنشطة حتى كان انطلاق الحراك الجامعي في الولايات المتحدة وانتشاره، فنسجت أوكسفورد على مثاله ولكن بصورة مختلفة نسبيا.
لماذا يعتبر تحرك طلاب جامعة أوكسفورد بالذات مهمّا وتاريخيا؟
يعتقد الطلبة أنّ جامعة أوكسفورد فاعل أساسي في التاريخ الاستعماري، ومنها خرج مثلا وعد بلفور، وهي تضفي شرعية علمية ورمزية قوية على المتعاملين معها ومنهم جامعات الاحتلال وباحِثوها. ويشير الطلبة إلى أنّ كل ما تقوم به الجامعة هو باسمهم ويهمّهم ولكنّه يتمّ دون موافقتهم وقد حان الوقت أن تمثلهم الجامعة. حان الوقت كي يستعمل طلبة اوكسفورد موقعهم وامتيازاتهم، ليس بغاية السيطرة على العالم كما دأبت الجامعة على ذلك منذ قرون وانّما من اجل تغييره إلى عالم أكثر عدلا.
وتتلخص مطالب الحراك في ست نقاط:
1. الكشف عن ممتلكات الجامعة واستثماراتها.
2. سحب الاستثمارات من القطاعات الحربية والمشبوهة بمساندة الاستعمار والحرب.
3. إعادة نظر شاملة في سياسة الاستثمار.
4. مقاطعة العلاقات المؤسساتية المتورطة.
5. المساعدة على إعادة بناء قطاع التعليم الجامعي في غزة وتقديم المنح للباحثين والطلبة المتضررين.
6. قطع الصلة مع بنك باركلي المتورط في الاستيطان.
وقد لاقى الحراك مساندة مهمة من طرف المجتمع المحلّي وأساسا أساتذة الجامعة وباحثوها في عريضة أمضاها أكثر من 570 منهم. ولعلّ اختيار موقع التخييم مهم جدا إذ وقع نصب الخيام أمام متحف بيت ريفرز وهو متحف إثنوغرافي يحتوي على عشرات الآلاف من القطع والمواد المنهوبة بأشكال مختلفة. والمتحف بذلك مركز إهتمام نشاطات ديكولونيالية تدعو إلى توطين ما نهب وسلب من المستعمرات وإلى إعادة النظر في كيفية تقديمها وبحثها وتدريسها.
ويريد هذا الحراك أن يكون ملهما لغيره وعلامة فارقة في تاريخ الجامعة. ولكنّه حراك بوصلته غزة ومناهضة الاحتلال. حراك عبّر فيه الطلبة عن رفضهم لما سمّوه الإبادة التعليمية (scholasticide) التي تتعرّض لها غزة.
نحاول في هذا الحوار المندرج ضمن مشروع حوارات الكتيبة، تقديم قراءة من زاوية نظر موضوعية من قلب الأحداث الاحتجاجات الطلابية في جامعة أوكسفورد وتوفير رؤية عن قرب للقارئ للأحداث ومحاولة تفسيرها بعيني أستاذ حاضر ويدرّس صلب جامعة أوكسفورد.
نحاول في هذا الحوار المندرج ضمن مشروع حوارات الكتيبة، تقديم قراءة من زاوية نظر موضوعية من قلب الأحداث الاحتجاجات الطلابية في جامعة أوكسفورد وتوفير رؤية عن قرب للقارئ للأحداث ومحاولة تفسيرها بعيني أستاذ حاضر ويدرّس صلب جامعة أوكسفورد.
الكاتب : مالك الزغدودي
صحفي، باحث في العلوم الاجتماعية.
الكاتب : مالك الزغدودي
صحفي، باحث في العلوم الاجتماعية.