المًُكمّلات الغذائيّة المُهرّبة من الجزائر: تجارة الموت تحت يافطة التسمين والتنحيف
تكثّفت في السنوات الأخيرة خاصّة في الأسواق الشعبيّة ومواقع التواصل الاجتماعي تجارة موادّ مجهولة المصدر تحت يافطة "المكمّلات الغذائيّة للتسمين والتنحيف" في ظلّ قصور من الأجهزة الرقابية والردعيّة للدولة التونسيّة وهو ما تسبّب في حصول أكثر من حالة وفاة مُسترابة، فضلا عن حدوث أعراض جانبيّة للعديد من النساء اللواتي سقطن في مطبّ الدعاية المغلوطة التي تتمّ في إطار التسويق لمنتجات مثل "النجمة السريعة" و"سوبر آبتي" و"المُنحفة السريعة" و"بيتا بيو" وغيرها من المنتجات.
بين الدولة ومُصدّري الزّيت: ماذا تُخفي معركة كسر العظم؟ وهل تكون إيطاليا المُستفيد الأكبر؟
منذ إيقاف إمبراطور تعليب وتصدير زيت الزيتون عبد العزيز المخلوفي عشيّة انطلاق موسم الجني في تونس، يشهد قطاع الزياتين أزمة مُستعرة ومعركة كسر عظم يقول عنها أنصار الرئيس قيس سعيّد إنّها تأتي في إطار "الحرب على الفساد والبارونات التي تتلاعب بقوت التونسيين" لا سيما الفئات الضعيفة والمتوسطة التي تشتكي من غلاء الأسعار في علاقة بالاستهلاك المحلّي، في حين يُحذّر الفلاّحون من "كارثة" قد تؤدي إلى ضرب القطاع ما قد يجعل إسبانيا وخاصة إيطاليا أكبر مُستفيد من انهيار سعر الزيت التونسي في السوق العالميّة.
تهيئة ملعب المنزه: سوء تصرّف وشبهات فساد يعْبَثان بالمال العام
لم تكتمل سعادة الجماهير الرياضيّة التونسيّة بانطلاق أشغال تهيئة الملعب الأولمبي بالمنزه في ظلّ ما تعيشه كرة القدم المحليّة من تراجع في مستواها بسبب اهتراء البنية التحتيّة لكافة الملاعب وهو ما أثّر بشكل كبير على القيمة التسويقية للبطولة التونسية.
بعد انقضاء نحو 70% من الآجال المُفترضة للإنجاز، توقّفت أشغال تهيئة الملعب بنسبة تقدّم لم تتجاوز الـ 20%، تاركة بناية مُخربّة تسكنها الكلاب السائبة والزواحف السامّة، دون أن يكون للرأي العام أي فكرة واضحة حول مستقبل الملعب التاريخي لتونس.
المصحّات الخاصّة في تونس: جشعٌ ممنهج يقابله صمت رسمي مريب
عرفت تونس خلال السنوات الأخيرة تطوّرا كبيرا في عدد المصحّات الخاصّة التي برزت بشكل جلّي في العاصمة وفي المناطق الساحلية، مستفيدة من تدهور الخدمات الصحّية في المؤسّسات العموميّة ومن سياسات الدولة الداعمة للقطاع الخاصّ.
وقد أدّى غياب رقابة الدولة على هذه المؤسسات الخاصّة إلى إخلالات عدّة على غرار تضخيم الفواتير وفرض تقديم شيكات ضمان بمبالغ ماليّة كبيرة قبل استقبال المرضى وقد يصل الأمر أحيانا إلى ارتكاب أخطاء طبّية قاتلة، فضلا عن شبهات التهرّب الضريبي والغش الجبائي الذي يستفيد منه عدد من أصحاب المصحّات والأطباء العاملين في القطاع.
ثلاثي الموت الذي يحاصر مرضى السرطان في تونس : العلاج المكلف، طوابير الانتظار ونقص الأدوية
يقترب شهر أكتوبر، فيستعد الجميع لرفع الشعار الوردي في مختلف بقاع العالم للتوعية حول سرطان الثدي ويصبح اللون الوردي رمزا للصمود. لكن بالنسبة إلى الآلاف من مرضى السرطان في تونس لا يبدو هذا الشهر "ورديا" ولا مناسبة للاحتفاء، بل هو تذكير بأشهر طويلة من الألم والانتظار في الممرات المزدحمة للمستشفيات والبحث المتواصل عن علاجات وأدوية مفقودة، قد يؤدي تأخرها إلى تدهور حالتهم الصحية.. وهنا الكارثة!
تونس : حذارِ .. رصاص قاتل في منزلك دون علمك
على الرّغم من عمل الشبكة الدّوليّة للقضاء على الملوّثات السامّة، منذ ما يقارب الـ50 عاما، على حظر الطّلاء الذي يحتوي على الرَّصاص والتزام الدَّولة التَّونسية بهذا المسار، ما يزال الاستخدام المستمرّ للرّصاص في الطّلاء بتونس يمثّل مصدرا للتعرّض البشريّ والبيئيّ لهذه المادّة السّامّة. ورغم الشّروع فعليّا في مساع حثيثة لتقنين نسبة تركّزه في الدّهانات المروّجة في الأسواق، لم يتغيّر أي شيء.
النشاط الخاص التكميلي في بعض المستشفيات: تجارة باسم الطب واستغلال لموارد الدولة
يسلّط هذا التحقيق الضوء على خروقات يقوم بها بعض أطبّاء الاختصاص، بشكل خاصّ في المستشفى الجهوي بولاية الكاف، ويكشف قيامهم بعيادة مرضى داخل مكاتبهم عوضا عن العيادات الخارجية دون المرور بالإجراءات القانونية كتسجيل المرضى، فضلا عن عدم التزامهم بمواعيد النشاط التكميلي المرخّص لها وعدم احترام التعريفة.
التنّ المعلّب في تونس : غلاء في الأسعار، تجاوزات في المساحات التجارّية، وتغوّل للسوق الموازية
سجّل سعر التنّ المعلّب من قبل الشركات المحلّية والذي يتمّ استيراده مجمّدا من الخارج بكلفة ضئيلة ارتفاعا صاروخيا في سعر بيعه لا سيما في المساحات التجارية الكبرى حيث تضاعف قرابة 3 مرّات في سنوات قليلة وهو ما أثّر سلبا على عمل أصحاب المطاعم، كما دفع بالعديد من المواطنين إلى الالتجاء للسوق الموازية أين ازدهرت تجارة التنّ المهرّب الذي ينطوي على مخاطر صحيّة عديدة.
قطاع التنّ الأحمر: احتكار للرخص، أضرار بيئية و ثروة لا يستفيد منها المواطن
بالرّغم من أنّ تونس تُعدُّ من بين أبرز البلدان المختصّة في صيد التنّ الأحمر وتسمينه، فانّ هذه الثروة البحرية التي توصف بـ "الذهب الأحمر" يَسمع عنها التونسيون.ـات ولا يتسنّى لهم حتّى تذوّقها حيث تسيطر على هذا القطاع منذ عقود مجموعة من العائلات النافذة التي احتكرت الرخص والحصص التي تسندها وزارة الفلاحة، مراكمة بذلك ثروات طائلة على حساب صغار البحّارة.
الصحّة العمومية في تونس: منظومة تنهار وأدمغة تُهاجر بحثا عن الخلاص الفردي
تشهد المنظومة الصحّية العموميّة إخلالات عديدة خلال السنوات الأخيرة تراجعت معها نوعيّة الخدمات المقدّمة إلى المرضى الذين يجد عدد كبير منهم/هن أنفسهم/هن ينتظرون موعدا قد لا يأتي لإجراء تحليل أو لقاء طبيب، مهما كانت خطورة حالتهم الصحّية.
تتعاظم الوضعيّة الكارثيّة للمستشفيات العمومية مع تراجع الموارد البشرية لهذه المؤسّسات الصحّية في ظلّ ارتفاع كبير لنزيف الأطبّاء وهجرتهم نحو الخارج، ما يستوجب وضع استراتيجية صحّية جديدة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.