الذكرى العاشرة للثورة: الشهداء والجرحى، الجُرح الذي يأبى أن يندمل
عشرُ سنوات مرّت على اندلاع الثورة التونسية ورحيل دكتاتور حكم البلاد طيلة 23 سنة بالحديد والنار. لم يكن رحيل بن علي بالأمر الهيّن بل كان مُعمّدا بدماء المئات من الشهداء والجرحى. اليوم، ماتزال عائلات شهداء الثورة وجرحاها تكابد من أجل ردّ الاعتبار لأبنائها وقطع الطريق على محاولات فرض الإفلات من العقاب وطمس صفحة سوداء من أرشيف جرائم النظام السابق.
هنا المغرب .. الأطفال القصّر وقُودُ السياحة الجنسية
في المملكة المغربية، هناك على ضفّتيْ الأطلسي والبحر المتوسط، حيث الجمالُ والطبيعةُ والخدماتُ السياحية عاليةُ الجودة، تُباع أجسادٌ طفولية وتُشترى وتُعار مقابل حفنة من الدّولارات. يحدث ذلك على مرأى ومسمع من أجهزة الدولة التي ما انفكّت تغضّ البصر عن سياحة جنسية وقُودُها الأطفالُ القصّر بتواطؤ من العائلات في أغلب الأحيان.
النساء العاملات في تونس: بين شقاء البحث عن العمل وقهر الاستغلال الجنسي
تُكابد العديد من النساء العاملات في تونس شقاء العمل وشقاء الاستغلال الاقتصادي الذي يُمارسه عليهن أرباب العمل، تمضين أوقاتهنّ مكبّلات بالمسؤوليات الاجتماعية ومتنقّلات بين عمل وآخر هربا من استغلالهنّ جنسيّا واقتصاديّا.
في هذا التحقيق يرفع موقع الكتيبة الستار عن الاستغلال الاقتصادي الذي تتعرّض له فئة من النساء واللواتي يسردن قصصهن المشحونة بالألم والضعف
20 سنة من سلسلة “شوفلي حلّ”: كيف أثّرت في المجتمع التونسي؟
منذ قرابة 20 سنة، لا تزال سلسلة "شوفلي حلّ" تحظى بنسب متابعة عالية من قبل التونسيين.ات سواء من خلال الإعادات التي تقوم بها التلفزة التونسيّة أو من خلال المحتوى المتاح في الأنترنت وذلك بدرجة بلغت حدّ الهوس والإدمان، وهو ما يطرح تساؤلات حارقة حول تأثيرات هذا العمل الكوميدي التلفزيوني على المجتمع التونسي من مختلف الزوايا النفسيّة والسوسيولوجيّة والسلوكيّة والثقافيّة.
من جحيم ليبيا إلى وجع تونس ومالطا
بات الهروب من براثن الاحتجاز غير القانوني والتهريب والتعذيب والاغتصاب حلم كل مهاجر غير نظامي وضعته الأقدار في ليبيا، إلا أن عددا كبيرا منهم لا ينجح في مغادرة هذا السجن الكبير، خصوصا مع إعادة الكثيرين إلى ليبيا عند اعتراضهم في المياه الإقليمية من قبل خفر السواحل الليبي، وهو أمر يرفضه المهاجرون بشدة إلى درجة أن بعضهم قد يقدم على الانتحار فور وصول خفر السواحل إليهم كي لا يعود إلى الجحيم الليبي.
الطقوس الجنائزية في تونس: مسرح فرجوي يعانق الأسطورة
نواح تقشعرّ له الأجساد، صرخات، لطمات وجراح على مستوى النهدين والفخذ، حجارة تُرمى سخطا على السماء والقدر المشؤوم.. إنّك في حضرة حداد يمزج بين العادات البربرية والفينيقية، ويتصادم -دون وعي- مع أغلب الطقوس الدّينية الإسلامية منها وغير الاسلامية.
مكتبة ”إيبلا“ بتونس: أسّسها الاستعمار الفرنسي من أجل التّبشير فأصبحت منارة ثقافية تونسية
قبل نحو عقد من الزّمن نشب حريق في مكتبة تقع على أطراف المدينة العتيقة بالعاصمة تونس على مقربة من ساحة معقل الزعيم فهبّ لنجدتها عدد كبير من المفكّرين والمثقّفين والوزراء ورجال الدّولة والحسرة تملأ قلوبهم. ماهو السرّ الذّي تخفيه هذه المكتبة؟ ولماذا تحظى بهذا الكمّ الهائل من الاهتمام والاحترام رغم أنّها قد أسّست على أيدي مبشّرين مسيحييّن.
المعتقدات في المغرب: تراث شعبي بين رمزية الألوان وشخوص العالم السفلي
تعتبر الأضرحة والمقامات العمود الفقري لثقافة المجتمع المغربي، بل انّ أسيادها ومشايخها سواء كانوا حقيقيين أو أسطوريين، إنسا أو جانا، يتأنسنون ليصبحوا أفرادا لا يمكن التنازل عن مواطنتهم ولا عن أرواحهم الحاضرة معنا في يومنا المعيش. انّنا في رحاب المغرب الذي أسر أسيادَه وأساطيرَهم وصنع منهم ثقافة لا يمكن الاستغناء عنها في المجالس والمسامرات.
الألتراس في تونس : صرخة أزليّة في وجه السِّيسْتَام
طبول الحرب تُقرع في كل مكان، شماريخُ تحترق لتضيء عتمة المدارج وتبدّد سحابة قنابل الغاز المسيل للدموع التي ما انفكّت قوّات البوليس تطلقها بلا هوادة، أهازيجُ الثورة تهزّ المكان وتشحذ العزائم، حناجرُ تتغنّى بالمقاومة وتبشّر بنصر قريب وفتح مُبين. أنت لستَ في ساحة حرب ولستَ في ساحة سلم. أنت بينَ بينَ. سلمٌ مؤجّل وحرب مؤجّلة. أنت هنا في حضرة الألتراس.
مجتمع ”المِيمْ عيْن“ في تونس: أصفادُ الشرطة، ظُلمُ القضاء وازدراء النّاس
اعتداءات متكرّرة، إهانات، حرمان من أبسط الحقوق الإنسانية والدستورية، إحالات على القضاء بموجب فصول قانونية شبيهة بشرائع عصور الظلام والانحطاط، ترهيب وتعسف بوليسي، إيقافات عشوائية.
نحن إزاء قصص حقيقية تعكس واقعا مريرا يكتوي بناره يوميا أفراد مجتمع الميم عين في تونس الذين/اللواتي باتوا/بتن يعيشون/يعشن في خوف دائم مما ينتظرهم/هن. هذه الفئة المقموعة والمضطهدة لم يعد لأفرادها من أمل في حياة تُحترم فيها كرامتهم/هن إلاّ الهجرة والمغادرة نحو أي وجهة يمكن أن توفر لهم/هن الحق في المواطنة حتى لا يكونوا مجرد مواطنين/نات من درجة ثانية.