تاجرات الشنطة في المناطق الحدوديّة التونسيّة: عرّابات الفرح والإعمار المنزلي

تُكابد العديد من النساء التونسيّات القاطنات في المناطق الحدوديّة مشقّة التنقلّ أسبوعيّا ذهابا وإيّابا من تونس إلى الجزائر/ ليبيا بحثا عن لقمة العيش عبر "تجارة الشنطة" التي تعدّ مورد رزق للكثير من العائلات. فماذا يمكن أن نعرف عن قصص هذه الفئة المهمّشة من المجتمع التونسي؟ وماهي أهم خصائص هذا النشاط الاقتصادي غير النظامي؟

الذكرى العاشرة للثورة: الشهداء والجرحى، الجُرح الذي يأبى أن يندمل

عشرُ سنوات مرّت على اندلاع الثورة التونسية ورحيل دكتاتور حكم البلاد طيلة 23 سنة بالحديد والنار. لم يكن رحيل بن علي بالأمر الهيّن بل كان مُعمّدا بدماء المئات من الشهداء والجرحى. اليوم، ماتزال عائلات شهداء الثورة وجرحاها تكابد من أجل ردّ الاعتبار لأبنائها وقطع الطريق على محاولات فرض الإفلات من العقاب وطمس صفحة سوداء من أرشيف جرائم النظام السابق.

المهنة “كرونيكوز” : رحلة المؤثّرات من الأعشاش الافتراضية إلى أضواء التلفزيون المُخادعة

أصبحت حياة المُعلِّقات الاعلاميات أو ما يصطلح على تسميتهنّ بـ"الكرونيكوز" طبقا رئيسيا فرضته الآلة الاعلامية على طاولة الجمهور التونسي. من أين جئن؟ وكيف نجحن في اختراق المشهد الإعلامي المرئي والمسموع؟ لماذا تحوّلن الى نموذج يسعى قطاع واسع من الجمهور وخاصّة من اليافعين للتشبّه به؟ هل هو نموذج مفيد أم مضرّ بالمجتمع؟

مجتمع ”المِيمْ عيْن“ في تونس: أصفادُ الشرطة، ظُلمُ القضاء وازدراء النّاس

اعتداءات متكرّرة، إهانات، حرمان من أبسط الحقوق الإنسانية والدستورية، إحالات على القضاء بموجب فصول قانونية شبيهة بشرائع عصور الظلام والانحطاط، ترهيب وتعسف بوليسي، إيقافات عشوائية. نحن إزاء قصص حقيقية تعكس واقعا مريرا يكتوي بناره يوميا أفراد مجتمع الميم عين في تونس الذين/اللواتي باتوا/بتن يعيشون/يعشن في خوف دائم مما ينتظرهم/هن. هذه الفئة المقموعة والمضطهدة لم يعد لأفرادها من أمل في حياة تُحترم فيها كرامتهم/هن إلاّ الهجرة والمغادرة نحو أي وجهة يمكن أن توفر لهم/هن الحق في المواطنة حتى لا يكونوا مجرد مواطنين/نات من درجة ثانية.

100 عام من الشيوعية في تونس: ما العمل؟

في مدينة فيري فيل، منزل بورقيبة حاليا من محافظة بنزرت وعلى بعد قرابة 65 كلم شمالي تونس العاصمة، رأى أوّل مكتب للنواة الشيوعية الأولى في تونس النور، إثر انعقاد المؤتمر الفيدرالي الخاص بالبلاد التونسية للفرع الفرنسي للأممية الشيوعية الذي أشرف عليه المؤرخ الشاب حينذاك والمناضل الشيوعي شارل أندري جوليان. كان ذلك بالتحديد يوم 27 مارس/آذار 1921. لكن بين هذا التاريخ واليوم مسيرة قرن من الزمن جرت فيها مياه كثيرة من تحت جسور الحركة الشيوعية في تونس.

مكتبة ”إيبلا“ بتونس: أسّسها الاستعمار الفرنسي من أجل التّبشير فأصبحت منارة ثقافية تونسية

قبل نحو عقد من الزّمن نشب حريق في مكتبة تقع على أطراف المدينة العتيقة بالعاصمة تونس على مقربة من ساحة معقل الزعيم فهبّ لنجدتها عدد كبير من المفكّرين والمثقّفين والوزراء ورجال الدّولة والحسرة تملأ قلوبهم. ماهو السرّ الذّي تخفيه هذه المكتبة؟ ولماذا تحظى بهذا الكمّ الهائل من الاهتمام والاحترام رغم أنّها قد أسّست على أيدي مبشّرين مسيحييّن.

من تُونس إلى فلسطين: قصّة شغف بقضّية عابرة للأجيال والحدود

بين تونس وفلسطين، قصّة شغف تجاوزت كلّ القُيود والمتاريس. إنّها حكاية قضيّة وحُلم وتوريث نرويها في مختلف تفاصيلها التاريخيّة من زمن النكبة إلى لحظة قافلة الصّمود التي ملأت الدنيا وشغلت الناس وألهمت العالم المُناصر للحقّ الفلسطيني.

الطقوس الجنائزية في تونس: مسرح فرجوي يعانق الأسطورة

نواح تقشعرّ له الأجساد، صرخات، لطمات وجراح على مستوى النهدين والفخذ، حجارة تُرمى سخطا على السماء والقدر المشؤوم.. إنّك في حضرة حداد يمزج بين العادات البربرية والفينيقية، ويتصادم -دون وعي- مع أغلب الطقوس الدّينية الإسلامية منها وغير الاسلامية.

المعتقدات في المغرب: تراث شعبي بين رمزية الألوان وشخوص العالم السفلي

تعتبر الأضرحة والمقامات العمود الفقري لثقافة المجتمع المغربي، بل انّ أسيادها ومشايخها سواء كانوا حقيقيين أو أسطوريين، إنسا أو جانا، يتأنسنون ليصبحوا أفرادا لا يمكن التنازل عن مواطنتهم ولا عن أرواحهم الحاضرة معنا في يومنا المعيش. انّنا في رحاب المغرب الذي أسر أسيادَه وأساطيرَهم وصنع منهم ثقافة لا يمكن الاستغناء عنها في المجالس والمسامرات.

من جحيم ليبيا إلى وجع تونس ومالطا

بات الهروب من براثن الاحتجاز غير القانوني والتهريب والتعذيب والاغتصاب حلم كل مهاجر غير نظامي وضعته الأقدار في ليبيا، إلا أن عددا كبيرا منهم لا ينجح في مغادرة هذا السجن الكبير، خصوصا مع إعادة الكثيرين إلى ليبيا عند اعتراضهم في المياه الإقليمية من قبل خفر السواحل الليبي، وهو أمر يرفضه المهاجرون بشدة إلى درجة أن بعضهم قد يقدم على الانتحار فور وصول خفر السواحل إليهم كي لا يعود إلى الجحيم الليبي.