المؤرخ حسام الدين شاشية: التاريخ الموريسكي لم ينته مع سقوط غرناطة ولا بد من قراءة عقلانية له
يفكّك الباحث والمؤرخ التونسي، حسام الدين شاشية، المتخصّص في تاريخ الموريسكيين، خلال هذا الحوار الثريّ والشيّق، المدوَّنة الغربية المتعلّقة بالمسألة الموريسكية، ويتتبع سرديات الطرد والتوطين من خلال كتابات الإسبان عن المورسكيين، ويدعو صراحة الى أن تكون معالجة التاريخ الموريسكي فكرية، رصينة ودون انفعالات عاطفية.
آمال العلوي : رحلة شابّة قاومت الفساد وانتصرت للحقّ .. فسُجنَت!
أصبحت المناضلة والناشطة آمال العلوي محلّ اتّهام وملاحقة قضائية بعد أن كانت مصدرا لفتح "أبواب رزق" للعديد من متساكني ومتساكنات مدينة طبرقة من ولاية جندوبة. لم تدُم عهدتها كرئيسة بلدية سوى شهرين لتجد نفسها مكبّلة بالقضايا الجنائية ومحلّ هجومات وحملات تشويه واستهداف من قبل من تصفهم ببارونات الفساد السياحي.
فمن تكون آمال العلوي؟ كيف خلّدت اسمها على جدران الجامعات؟ و لماذا حظيت بموجة تعاطف ودعم كبيرين من قبل عديد الجهات الحقوقيّة والمدنيّة والمواطنيّة في تونس؟
حفيظة شقير: أستاذة القانون التي نذرت حياتها في سبيل حقوق الإنسان
حازت مؤخّرا على جائزة أمل زنّون الزّوّاني لسنة 2024، وشغلت عديد المناصب الأكاديميّة والحقوقيّة والنقابيّة. كانت دائما مُناصرة للحقوق الدستوريّة والحريّات الفردية، مُلتزمة بالمبادئ والحقوق الكونيّة التي آمنت بها طوال مسيرتها النضالية والنسويّة دون تراجع أو حياد.
هي حفيظة شقير، الأكاديمية والحقوقيّة والنسويّة التي مازال صُراخها يُدوّي في الصفوف الأولى من التحرّكات الاجتماعية والنسوية غير منضبطة لأحكام الزمن، فرغم مكانتها الأكاديمية المرموقة ومسيرتها الطويلة بقيت من النساء القلائل اللواتي لم يترُكن الساحات ولم يرضخن للقوالب السياسيّة.
هنادي: اغتصبوني في مصراتة طيلة 3 أيام
للحروب أوزار كثيرة، والأبرياء عادة من يدفعون ثمنها ويتحملون مآسيها وويلاتها. وللحروب أيضا آثار لا تزول وقد لا يكفي دهر من الزمن كي يمحيها، بل تسكن ذكراها الموجعة تفاصيل الضحية وترافقها في صمت كئيب مدى حياته، خاصة إذا تعلّق الأمر بالتعذيب والاغتصاب.
حسني: حكاية المهاجر السوداني الذي بِيعَ في ليبيا مرّتين
لم يكن حسني، ابن الـ19 ربيعا، الذي ترعرع في ليبيا بعد أن غادرت عائلته موطنها السودان إلى ليبيا في بداية الألفينات، يعتقد أنه سيعاني الجحيم في البلد الذي استقبله عندما كان طفلا. إثر الثورة الليبية واندلاع الاقتتال المسلّح، تغيّرت حياة حسني وعائلته وأصبحوا عرضة لمضايقات في الشارع والمنازل، وتم استغلالهم للعمل دون أي مقابل.
يوسف مزوز : ”شيخ“ ائتلاف الكرامة.. ”المرتدّ“ عن أنصار الشريعة
من مغاور تنظيم أنصار الشريعة ومخيماته الى حضن ائتلاف الكرامة المُمَثّل في البرلمان التونسي، مرورا بتجربة إعلامية مثيرة بقناة الإنسان وإذاعة الزيتونة. يوسف مزوز اسمٌ يختزن تجربة مُفعمة بالتناقض والتطرّف لا تُخفي جملة مراجعات جديرة بالتفكيك.
لينا بن مهني: ضمير الثورة الذي لا يموت
في 22 ماي /أيار من العام 1983، ولدت المناضلة الحقوقية والمدوّنة والجامعية لينا بن مهني التي سطع نجمها خاصة إبان الثورة في تونس بين 2010 و2011. عاشت "البُنَيّة التونسية" (اسم مدوّنتها على الويب) حياة قصيرة زمنيا لم تتجاوز عتبة الـ37 ربيعا لكنّها كانت حبلى بالنضال والمكابدة التي جعلت منها أيقونة نسويّة استثنائيّة خُلّد اسمها في ذاكرة وطن أحبته حبّا جمّا .
وليد البلطي: قصّة السّقوط المدوّي لأحد رجال الرئيس
بذل وليد البلطي، رجل الأعمال المثير للجدل، والذي يعتبر من مهندسي "25 جويلية"، وأحد مستشاري الظلّ في أروقة قصر قرطاج، الكثير من الجهد ليتقرّب من دوائر القرار في تونس، وحين بلغ الدائرة الضيّقة لأعلى هرم السلطة، كان سقوطه مدوّيا، في ما عرف إعلاميّا بقضيّة "التآمر" أو بقضيّة "الـ25".
من هو وليد البلطي؟ وهل كان سقوطه وانهيار شبكته نتيجة لتآمر داخلي وتخابر خارجيّ كما تمّ التسويق له، أم أنّه نتيجة صراع بين أجنحة السلطة ومعركة كسر عظام داخلية؟
في هذا البورتريه التحقيقي سنروي قصّة الصعود والسقوط المشهديّين لأحد رجال النظام وليد البلطي.
بورتريه: شيماء عيسى أو عندما يؤنَّثَ النّظام التونسي تهمة “التآمر” على أمن الدّولة
أصبحت الناشطة السياسية والحقوقية شيماء عيسى حديث الشارع التونسي ومصدر قلق متصاعد بالنسبة الى المنظمات الحقوقية والطبقة السياسية منذ إيقافها وإيداعها السّجن بتهم تتعلّق بـ"التآمر على أمن الدولة" على خلفية أنشطتها ومواقفها السياسية السلمية المعارضة لمنظومة حكم الرّئيس قيس سعيّد. يصف الحقوقيون والسياسيون المعارضون شيماء عيسى بـ"أوّل سجينة سياسية" بعد الثورة.
من خلال هذا البورتريه، نرسم ملامح امرأة تونسيّة حوّلتها الدّعاية الرسمية الى "عدوّ" للوطن وجبَ نصبُ المقاصل له. فمن تكون شيماء عيسى، ماذا تفعل بالضبط؟ ماهي ارتباطاتها السياسية؟ ولماذا تقبع وراء القضبان؟
الصحفي وائل الدحدوح : حارس الحقيقة في غزّة
هو مراسل صحفي برتبة مقاتل. استشهد أغلب أفراد عائلته في غزّة، أمام ناظريه، خلال العدوان الصهيوني الأخير، وهو صامد كنخلة شاهقة، يواصل عمله وينقل معاناة شعبه ويكشف جرائم الاحتلال وينتصر لوطنه، لا تزيده الأوجاع والمحن الّا صمودا. بورتريه لوائل الدحدوح.