لأجل عيون ميلوني: كيف تحوّلت قرقنة إلى منطقة أمنيّة شبه مغلقة؟

على نقيض جزيرة إيبيزا الإسبانية التي تستقبل سنويّا قرابة 3.5 مليون سائح، فإنّ أرخبيل قرقنة الذي يقع على بعد 290 كلم جنوب شرقي العاصمة تونس تحوّل إلى مكان طارد للسكّان الأصليين والزوّار من السيّاح التونسيين على حدّ سواء وذلك جرّاء الإجراءات الأمنية غير الدستورية التي تتبعها السلطات الرسميّة تحت غطاء مكافحة الهجرة غير النظامية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وإيطاليا على وجه الخصوص.

حقوق النساء في مشروع الرئيس سعيّد: “العدل الاجتماعي” بديلا عن المساواة

أثار الدستور الجديد الذي عُرض على الاستفتاء يوم 25 جويلية/يوليو 2022 مخاوف عديد النسويات والحقوقيات/يين لتضّمنه أحكاما وصفت بأنّها تهدّد مدنية الدولة وقد تمسّ من الحرّيات والحقوق بشكل عام، وحقوق النساء بشكل خاص. فصول عديدة مثيرة للجدل تفتح الباب أمام تأويل قائم على الشريعة الإسلاميّة للقوانين المتعلّقة بحقوق المرأة، وهو ما قد يحول دون تحقيق مزيد من التقدّم في هذا المجال.

“العدالة الحيضيّة” في تونس: حقٌ تستنزفه الثقافة الذكوريّة وانهيار القدرة الشرائيّة

في الوقت الذي تخيّم فيه ثقافة الصّمت حول احتياجاتهنّ، تزداد معاناة العديد من النّساء والفتيات في تونس من "فقر الدّورة الشّهريّة" الذي تتفرّع مظاهره من صعوبة الحصول على منتجات الحيض إلى ضعف التثقيف الصحّي والجنسّي، ما يمثّل هاجسا يعيق حياتهنّ اليومية وتقدمهنّ العلمي والمهني.

أليو كاندي: قضيّة مهاجر غير نظامي غزت العالم بتحقيق صحفي

خلّف التحقيق الدولي الذي انفرد موقع الكتيبة بنشر النسخة العربية منه حول ملابسات مقتل المهاجر أليو كاندي في مركز للاحتجاز في ليبيا سيلا من ردود الفعل على المستوى العالمي. قصّة كاندي الشاب القادم من غينيا بيساو والذي ساهمت التغيرات المناخية في التأثير على مورد رزقه في بلده الأصلي، وضعت السياسات الأوروبية والليبية في علاقة بملف الهجرة غير النظامية موضع نقاط سوداء في عديد الأوساط الحقوقية والإعلاميّة والسياسيّة غير الحكومية وحتّى الرسميّة

المجلّة التجاريّة: ما الذي تغيّر في المعاملات بالشّيكات؟ وأيّ تداعيات على الاقتصاد والمجتمع؟

منذ دخول التنقيحات الجديدة بالمجلّة التجاريّة في خصوص منظومة استعمال الصكوك حيّز التنفيذ في 02 أوت 2024، سادت حالة من الضبابية لدى كافة الفاعلين الاقتصاديين وعموم المواطنين.ات، وقد زادت في حالة الحيرة والغموض سياسة الصمت التي انتهجتها الأجهزة الحكوميّة في علاقة بتفسير القوانين الجديدة وتقديم بدائل للصكوك التي دأب التونسيون.ـات على استعمالها كوسائل دفع مؤجل أو ضمان مالي. فهل نحن إزاء إصلاح جوهري ايجابي صلب الإقتصاد التونسي والمنظومة المصرفيّة أم قد نتّجه نحو كارثة اقتصاديّة وماليّة ستكون لها استتباعات اجتماعيّة خطيرة ؟

النساء النقابيات في تونس: رائداتُ الثّورة والنضال.. المنسيّاتُ في القيادة والقرار

شرسات في الدفاع عن حقوق النساء، حاضرات في النضال الميداني، رائدات في إسقاط أعتى الدكتاتوريات، غائبات عن مواقع القرار. النساء النقابيات نضال مستمّر ضدّ الهيمنة الذكورية على مراكز صنع القرار في تونس.

تحويلات التونسيين بالخارج: عمولات مشطّة للبنوك تغذّي السوق الموازية

على الرغم من تنامي التدفقات المالية المتأتيّة من تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج في السنوات الأخيرة، إلاّ أنّ الأموال التي يتمّ تحويلها في السوق الموازية تلوح أكبر بكثير مما تحصده الدولة التونسيّة عبر المسالك القانونيّة والتي تحتاج إلى العملة الصعبة بسبب الأزمة الخانقة والحاجة الى توريد العديد من المواد الأساسيّة وخلاص الديون. فما هي الأسباب التي تقف حائلا أمام استقطاب ملايين الدينارات من العملة الصعبة؟ وكيف يمكن قلب المعادلة من أجل الصّالح العام؟

مرسوم الصلح مع “الفاسدين” في تونس : طعنة جديدة في “جثّة” العدالة الانتقالية المغدورة

قبل 10 سنوات، اقترح أستاذ القانون الدستوري بالجامعة التونسية وقتها قيس سعيّد على رئيس حكومة الترويكا حمادي الجبالي فكرة القيام بصلح جزائي مع رجال الأعمال المتهمين بالفساد. فكرة تاهت حينئذ في زحمة الأحداث والتقلبات السياسيّة لترى النور مؤخرا في شكل مرسوم رئاسي. بيد أنّه طيلة هذا العقد جرت مياه كثيرة من تحت الجسور تمّ خلالها التنكيل بمسار العدالة الانتقالية من قبل حركتي النهضة ونداء تونس قبل أن يعمّق قيس سعيّد جراحها بعد أن أصبح رئيسا للجمهورية متفردا بجميع الصلاحيات في ظلّ "التدابير الاستثنائية"

الانتقال الطاقي في شمال إفريقيا: سباق متعثّر ضدّ الزمن أنهكتهُ الأزمات

نظريّا، يمكن لمنطقة الصّحراء الكبرى بشمال إفريقيا توفير طاقة شمسيّة بقدر احتياجات العالم أربع مرّات. ورغم تمتّعها بإمكانات ضخمة ومستويات متقدّمة عالميّا على صعيد الطاقات المتجدّدة، إلاّ أنّ المنطقة، باستثناء المغرب، مازالت تشهد تعثّرا في خططها للانتقال الطاقي، إن لم يكن انعداما كلّيا لهذه الخطط.

قراءة في الأرقام : ماذا بقي من مدرسة الجمهوريّة في تونس؟

واحد من بين كل 100 تلميذ تونسي يغادر مقاعد الدراسة في المرحلة الإبتدائية دون أن يكتسب مهارات القراءة والكتابة وتلميذ من كل عشرة يغادر مقاعد الدراسة في المرحلة الإعدادية والثانوية. رُبع المدارس غير مجهّزة بمجموعات صحّية وغير مرتبطة بشبكة المياه، وتلميذ من بين 7 يلتحق سنويّا بالمدارس الخاصّة، هذا أبرز ما تبوح به أرقام الإحصاء المدرسي التي تنشرها وزارة التربية من فترة إلى أخرى وآخرها المتّصلة بالسنة الدراسية 2022-2023، فمتى تنتهي الاستشارات ويبدأ مسار الإصلاح؟